تتجه الأنظار اليوم لمظاهرات الرحيل التي استعدت لها المعارضة لإنهاء حكم مرسي وتهيأت لها جماعة الإخوان للرد عليها بالتمكين له .. الكل يضع سيناريوهات لما سيكون عليه الحال في مصر يوم 1 يوليو. المعارضة تحشد قواها وتركز السيناريوهات التي تتبناها على كيفية إدارة شؤون مصر بعد رحيل مرسي وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية وجماعة الإخوان ومؤيدوها يعتبرون اليوم بداية لسيناريو (التمكين) في حكم مصر، والجميع يرفع حتى الآن شعار (السلمية)، فيما لا يستبعد مراقبون وخبراء أن يكون هناك (سيناريو دموي) يشمل اندلاع أعمال العنف في ظل حالة الحشد المتبادلة .. ويبقى السؤال: ماذا سيحدث اليوم ؟ وهل يكون بداية لعنف يقود مصر إلى حرب أهلية ؟ أم بداية توافق يجنب مصر الكارثة ؟ مجموعة تساؤلات مشروعة طرحتها «عكاظ» على حزب الحرية والعدالة وكذلك التيارات والأحزاب المدنية المعارضة .. وهذه محصلة المواقف: يؤكد الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان أن الحزب يسعى بكل الطرق الممكنة للم الشمل مع كافة الأطراف السياسية للالتزام بالسلمية في التظاهرات، موضحا أن الجماعة مع الشرعية التي اكتسبها الرئيس مرسي من خلال صندوق الانتخابات الرئاسية. ورفض كل دعوات القوى المعارضة وحركة (تمرد) التي تطالب بانتخابات رئاسية مقبلة. وأوضح أن من يريد إسقاط مرسي عليه إسقاطه عن طريق الصندوق وليس عن طريق إثارة الفتن. من جهته، قال حسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إن 30 يونيو لن يكون يوما تاريخيا كما يتوقع البعض وبل سيكون يوم كأي يوم تعترض فيه القوى السياسية المعارضة على رئاسة مرسي على إدارة شؤون البلاد. وشدد على أن الداعين لمظاهرات اليوم هم المسؤولون عن أي أحداث عنف وبلطجة سوف تحدث. ويرى الدكتور علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية أنه يجب منع حشود التظاهر المؤيدة للرئيس والمعارضة له تجنبا لحالات العنف والاصطدام المتوقع وعلى من سيشارك في أي فعالية يجب أن يلتزم بالسلمية. وتتفق أحزاب المعارضة والتيارات المدنية مع القوى الإسلامية على التخوف من عنف يؤدي ربما إلى حرب أهلية. ويؤكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب المؤتمر أن الحديث عن سيناريو دقيق وواضح لما سيحدث اليوم يعتبر من الدجل السياسي، ويستدرك قائلا: إن كل المعطيات على الأزمة تؤكد أن ثمة كارثة سوف تحدث خصوصا إذا لم يقدم النظام ما ينزع الفتيل، لكنني دائما أراهن على عبقرية الشعب الذى يمكن أن يتفادى الكارثة المحدثة رغم أن الوضع سياسيا واقتصاديا يقول غير ذلك. أما الدكتور عبدالله المغازي المتحدث الرسمي لحزب الوفد قال: إن تظاهرات اليوم سوف تكون سلمية. واستبعد حدوث حرب أهلية في مصر، موضحا أن الشعب بطبعه غير محب للعنف. وطالب الشعب بالنزول للضغط الشعبي على مرسي الذى استبعد المغازي أن يتخلى عن الرئاسة بسهولة. من ناحيته، توقع عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ثلاث سيناريوهات لتظاهرات اليوم، الأول انطلاق مظاهرات سلمية في الميادين يخرج فيها الشعب للتعبير عن رغبته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. والثاني يقوم على رفض الطرف الآخر ممثلا في جماعة الإخوان من خلال مساندتهم للرئيس مرسي بتنظيم تظاهرات سلمية مقابلة للقوى الثورية على أن يدشنوها في أماكن ومواعيد زمانية مختلفة، وفي هذه الحالة تعيش مصر مهرجانا ديمقراطيا. أما السيناريو الثالث أن تتصدى جماعة الإخوان للمتظاهرين في الميادين المصرية فتقع مواجهات قد تتطور لاحقا إلى صدام دموي، غير أن رئيس التحالف الاشتراكي يستبعد تطور هذه المواجهات إلى حرب أهلية لأن الشعب حذر جدا من الوقوع في مثل هذا الشراك. بينما يرى الدكتور أحمد دراج القيادي بحزب الدستور أن حشود المتظاهرين ستكون مفاجأة للجميع، وذلك من منطلق عدم قدرة الشعب على تحمل المزيد من تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية ويعتقد أن تظاهرات اليوم بداية النهاية لنظام حكم الإخوان. ويستبعد تحول مصر إلى ساحة للحرب الأهلية مدللا على ذلك بحرص المتظاهرين على سلمية حركتهم. ويرى الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار أن اليوم هو بداية ثورة حقيقية على النظام. من جهتها، تؤكد الدكتورة سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والسياسية المعروفة أن اليوم هو يوم الرافضين لحكم جماعة الإخوان وتقول إن جميع أطياف المجتمع يسعون لخير مصر ويريدون تحقيق العدالة الاجتماعية. وقال الدكتور رفعت السعيد القيادي بحزب التجمع إن 30 يونيو سيكون يوما هاما في حياه المصريين لإثبات قدرة هذا الشعب على استكمال ثورته بطريقة سلمية. بدوره، يرى الدكتور عزازي علي عضو مجلس أمناء التيار الشعبي الذي يقوده مرشح الرئاسة السابق صباحي أن حملة (تمرد) عليها أن تكثف تواجدها في الشارع لدعوة من وقعوا على استماراتها إلى النزول اليوم.