انتقد محافظ ينبع المهندس مساعد السليم المسؤولين في الشركات والمؤسسات ومنظومة الحراك الاقتصادي في المحافظة لتقاعس بعض هذه المؤسسات في استقطاب توظيف الشباب من الجنسين، مؤكدا أن هناك سعيا حثيثا من أجل استئصال مصطلح البطالة من قائمة المفردات نهائيا في محافظة ينبع. وبين السليم خلال فعاليات ملتقى التوظيف أن محافظة ينبع بها عدد كبير من الشركات والمؤسسات الكبرى التي من المفترض أن تستقطب الشباب. وأفاد محافظ ينبع بقوله: استبشرنا اليوم بألف وظيفة للشباب والفتيات بالملتقى الأول للتوظيف والتوطين بينبع، وطموحنا كبير ليس ألف وظيفة أو ألفين أو عشرة آلاف، بل طموحنا بأن لا يكون في مدينة ينبع عاطل واحد والطموح كبير ومن سيحققه أنتم، وأعتقد انه من المخزي وغير المنطقي على أي مسؤول بالشركات والمؤسسات وباقي القطاعات في مدينة ينبع وجود عاطلين بينبع والمصانع والشركات الكبرى تحيط بنا من كل مكان والتطلعات كبيرة وسمو أمير المنطقة لديه قناعة وتطلع كبير لمحافظة ينبع وإن كان هناك تقصير فهو منا نحن ومن المسؤولين في الشركات والمؤسسات أيضا ولا بد أن يحصل كل شاب وفتاة على وظيفة ترفعه وتعزه وتبعده عن المواقع التي لا نرضاها ونتمنى أن لا يكون في مدينة ينبع هناك عاطل أو عاطلة وأنا واثق من شبابنا ومن مسؤولينا بالشركات والقطاع الخاص من خلال التوكل على الله. وأضاف بقوله: هؤلاء الشباب والفتيات أمانة في أعناقنا جميعا وأتمنى أنه خلال عام تكون هذه الوجوه الشابة قد وصلت إلى مواقع هامة وتقلدت مناصب مميزة لخدمة دينهم ووطنهم. وتابع السليم: أنا متفائل وفخور بما قاموا اليوم به هنا، وبالفعل قاموا بنقش هذا العمل على صدر الوطن عملا لا قولا وتنظيرا، وأنا فخور لانتمائي لهذه المدينة، مدينة الخير، متفائل بمستقبل نير ومدينة الأحلام، ولدي ثلاث رسائل الأولى وهي للفريق المتميز في الغرفة التجارية بينبع ولن أذكر أحدا باسمه بل فريق الغرفة التجارية وعمل الفريق هو ما نحتاج وهذا زمن الفرق وليس زمن الأفراد. أما الرسالة الثانية فهي عبارة عن رسالة شكر وإعجاب بصندوق تنمية الموارد البشرية لما وجدته من حرص واهتمام وإلى الشركات المشاركة في الملتقى ولمن رسم الإبداع بانتمائه الوطني والانتماء ليس شعارات ترفع وليس عبارات تترد بل هو الأفعال التي نتلمسها على أرض الواقع مثل عملكم اليوم المتمثل في توفير الف وظيفة للشباب والفتيات من ابناء الوطن. وأضاف السليم: أما الرسالة الثالثة فموجهة الى الشباب والفتيات الباحثين عن الفرص الوظيفية الذين التحقوا بالبرنامج وأقول كلمة صادقة إن العمل في القطاع الخاص هو العمل الحقيقي بالجد والاجتهاد والفرص الوظيفية موجودة ونرجو اغتنامها والمحافظة عليها بالتميز والجدية. وتابع بقوله: أريد تذكير الشباب بأن الوطن أمامه تحديات كبيرة لن نتجاوزها الا بالجدية في العمل والإخلاص والالتزام، وأثق كثيرا بسواعدنا وابناء وطني الغالي وأدعوهم أن يشرفوا وطنهم بنجاحاتهم. من جهة أخرى وجه السليم حديثه للشركات والمستثمرين، داعيا إياهم بتفعيل الحراك التنموي والمشاركة فيه بفاعلية. وكان محافظ ينبع دشن اللقاء الأول للتوطين والتوظيف الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بينبع بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية «هدف» لمدة ثلاث أيام وذلك وسط حضور كبير من مديري الجهات الحكومية وممثلي الشركات وعدد كبير من طالبي التوظيف. وفي السياق نفسه أوضح إبراهيم محمد بدوي رئيس مجلس الغرفة التجارية بينبع أن الملتقى يأتي ضمن خطط الغرفة ممثلة بلجنة التوظيف والتوطين الرامية إلى تلبية احتياجات سوق العمل ومتطلباته ورفع مستوى مساهمة القوى العاملة الوطنية في التنمية الاقتصادية ودعم جهود وبرامج توظيف السعوديين بالقطاع الخاص، موضحا أن هذه التوجهات تأتي في إطار التعاون المشترك مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» التي تجسد اهتمام الدولة وحرص قيادتنا الرشيدة وفقها الله على أهمية توطين الوظائف وإتاحة الفرص لتوظيف الشباب. وأضاف بدوي أن لقاء التوظيف الأول بينبع يهدف لخدمة الاقتصاد الوطني وأفراد المجتمع، موجها شكره للشركات المساهمة في نجاح الملتقى من خلال مساهمتها في الاستجابة لهذه الخطوة وتوظيفها للعديد من الكوادر الوطنية متطلعا لأن يضاعف ذلك خلال الملتقيات المقبلة بإذن الله تعالى. من جهته أوضح رئيس لجنة التوطين والتوظيف بغرفة ينبع الدكتور محمد سالم البلوي: إن مسؤوليتنا في هذا اللقاء المبارك تتمثل في أمرين أساسيين، الأول: يصب في خدمة منسوبي الغرفة بتوفير أكبر عدد من شرائح طالبي العمل ليتسنى لهم سد حاجة سوق العمل من الأيدي الوطنية المدربة الداعمة لاقتصاد هذا الوطن، والثاني: يتمثل بمسؤوليتنا جميعا تجاه المجتمع بتوفير وظائف لأبنائنا وبناتنا تساعدهم على بناء مستقبلهم وتوفر لهم الاستقرار وتحد من البطالة، محتسبين للأجر والمثوبة من الله عز وجل. وبين البلوي أن الملتقى وفر 250 وظيفة للفتيات و750 وظيفة للشباب لا تقل رواتبهم عن 3000 ريال وتصل بعض الوظائف الى 17000 ألف ريال. وأشار الدكتور البلوي أيضا الى أن طالبي العمل لن يجدوا شروطا تعجيزية، وتبدأ الوظائف من وظيفة عامل يجيد القراءة والكتابة بمرتب 3300 ريال الى درجة الماجستير مع الخبرة وهناك برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف ويشمل 250 وظيفة وبرنامج التأهيل الى سوق العمل ويشمل 200 فرصة تدريبية للفتيات كما أن الوظائف المتوفرة متنوعة، منها الهندسي والفني والإداري، فهي فرصة متميزة لأبنائنا وبناتنا، واختتم البلوي كلمته محييا الشباب والشابات متمنيا لهم التوفيق وأن يكونوا على قدر المسؤولية سواعد بناء تدفع عجلة التنمية. وأكد السليم أن مسؤولية اللجنة لن تنتهي عند هذا الحد بل سوف نتابع التوظيف مع الشركات لنتحقق من مصداقيته ثم إن لدى اللجنة بحثا علميا ميدانيا مع كلية ينبع الجامعية لنقف على أجواء العمل وظروفه بخطة علمية وفرضيات بحثية أعددناها لنرى أين يكمن الخلل إن وجد في شبابنا وشاباتنا أو في بيئة العمل، عقب ذلك توالت فقرات الحفل التي تضمنت رعاية محافظ ينبع لإبرام عدد من عقود التوظيف الفوري بين عدد من الشباب والشابات من طالبي الوظائف لدى عدد من الشركات. وكان محافظ ينبع قام يرافقه عدد من الحضور بجولة ميدانية على الجناح المعد للشركات المساهمة في يوم التوظيف والتوطين بمركز ينبع الدولي للمعارض بفناء الغرفة الخلفي، حيث تناول من خلالها الحديث مع المشاركين من مسؤولي الشركات وتحفيزهم على الاستمرار في إتاحة الفرص الوظيفية أمام الشباب، كما حث المتقدمين على الانضباط والتفاني في أداء العمل وصولا للتميز. أعمال متميزة محافظ ينبع أيضا قام بزيارة مماثلة لمركز سيدات الأعمال، التقى من خلالها برئيسة وأعضاء جمعية رضوى الخيرية النسائية واطلع على الإنجازات التي حققها المركز خلال الفترة الماضية، مبديا إعجابه وتقديره لما وجده من أعمال متميزة وجهود ملموسة، كما شملت الجولة أيضا مركز الاعتماد العالي للتدريب النسائي. وفي ختام الجولة عقد محافظ ينبع اجتماعا ضم رئيس غرفة ينبع ومجلس إدارة الغرفة، تم من خلاله مناقشة عدد من المواضيع التي تصب في خدمة المحافظة.