نفى مدير ادارة المختبرات وبنوك الدم بمحافظة جدة الدكتور سعيد العمودي ما يردده البعض عن وجود دم فاسد في بعض المستشفيات الخاصة، موضحا أن هناك معايير وضوابط لأخذ الدم وحفظه، فضلا عن الجولات التي تقوم بها كوادر وز ارة الصحة للتأكد من آليات حفظ الدم في المستشفيات. وبين العمودي أن جميع العاملين في بنوك الدم يحملون مؤهلات علمية عالية إضافة إلى أنهم على مستوى وقدر عال من المسؤولية باعتبار أن بنك الدم خط نار ونسبة الخطأ يجب أن تكون صفرا. وفي سؤال عن إمكانية فصل بنوك الدم عن المستشفيات ومنحها الاستقلالية الكاملة قال: الحاجة باتت ملحة لفصل بنوك الدم المركزية واستقلاليتها عن مختبرات المستشفيات لمواجهة الاعداد المتزايدة من المراجعين والمراجعات، والحمد لله لدينا مخزون في البنوك لفصائل الدم النادرة. وفيما إذا كانت عملية فصل بنوك الدم عن المستشفيات تواجهها معوقات سواء في عدم وجود اراض أو معوقات مادية قال: المستشفى معني بخدمة المريض ووجود بنوك دم في المستشفى يزيد من عدد المراجعين ويخفف الازدحام ولذلك فإن بنوك الدم المركزية هي الحل الأمثل حيث يقوم بنك الدم المركزي بجمع الدم من المتبرعين وفصله وفحصه وتوزيعه على المستشفيات حسب الحاجة وبفضل من الله تم اعتماد ميزانية كبيرة لانشاء أربعة بنوك دم مركزية في أربع مناطق في المملكة ومنها محافظة جدة حيث سيتم العمل في المشروع بعد شهر رمضان إن شاء الله ويستغرق 18 شهرا والحمد لله على فضله لأن هذا المشروع كان من أحلام حياتي و أنا الآن أرى هذا الحلم يتحقق. وعن كيفية تلافي الأخطاء في حالة وجود كميات من الدم الفاسد في بعض المستشفيات الخاصة قال: لا يوجد دم فاسد المستشفيات الخاصة حيث إن وزارة الصحة تفرض معايير وضوابط يجب اتباعها بغرض الحصول على وحدة دم سليمة ومأمونة حيث نقوم بجولات تفتيشية مستمر لمراقبة بنوك الدم كما نقوم بوضع الملاحظات وطلب تلافي أى خطأ، ومعظم الأخطاء سببها العنصر البشري أما بالنسبة لوحدة الدم فيتم فحصها بتقنيات عالية وحساسة لضمان سلامة الوحده من الأمراض التي تنتقل عن طريق نقل الدم. وحول ما يتردد بأن بعض كوادر المختبرات غير مؤهلين للكشف عن عينات الدم قال: جميع العاملين في بنك الدم مؤهلون ويحملون مؤهلات علمية عالية، إضافة إلى ذلك فهم على مستوى وقدر عال من المسؤولية لأننا نعتبر بنك الدم خط نار ونسبة الخطأ يجب أن تكون صفرا، وهناك أقسام متعددة ببنك الدم مثلا منطقة السحب، منطقة التخزين، منطقة فحوصات المطابقة وعمل الفصائل ويمكن مثلا أن يكون من يعمل في منطقة سحب الدم من حملة الدبلومات وهؤلاء يتم تدريبهم بصورة مكثفة في طريقة سحب الدم وما عدا ذلك فجميع العاملين يحملون مؤهلات عالية فمثلا المشرفون على بنوك الدم بمحافظة جدة يحملون درجة الماجستير من بريطانيا في تخصص بنوك الدم. وعن المراحل التي يمر بها الدم حتى يصل للمستشفى الخاص أو الحكومي وهل هناك آلية تنسيق بين المستشفيات قال: يمر الدم بعدة مراحل قبل صرفه للمريض أو نقله الى مستشفيات أخرى ويتم تسجيل المتبرع ويمنح استبيانا يحتوي على مجموعة من الاسئلة التى تضمن سلامة المتبرع من الأمراض المزمنة وعدم أخذه لأدوية وعدم ممارسته أي نشاط يؤثر على سلامة الدم ومن ثم يتم فحص المتبرع في غرفة خاصة حيث يتم قياس الضغط والحرارة ونسبة الهيموجلوبين ثم يتم سحب الدم على سرير التبرع فى مدة 15-20 دقيقة ثم ينصح المتبرع براحة لمدة 15 دقيقة وتؤخد عينات دم لعمل الفحوصات التى تكشف سلامة الدم من الامراض المعدية مثل (الكبد الوبائي ب) وأنواعه وفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز والسفلس والملاريا وذلك عن طريق اختبارات عالية الدقة كما يتم اكتشاف الفيروس في مرحلة الحضانة وهو المعمول به في دول العالم، وبعد ذلك يتم فصل الدم الى عدة مشتقات مثل الصفائح والبلازما والدم الاحمر ويتم تخزينها في ثلاجة خاصة الى وقت ظهور النتائج حيث يستغرق ذلك ثماني ساعات ومن ثم يتم نقلها إلى الثلاجات الخاصة بتخزينها فمثلا الدم الاحمر يحفظ 42 يوما في درجه حرارة 4 والصفائح لمدة خمسة ايام في درجة حرارة 22 والبلازما لمدة سنة في درجة حرارة 18 تحت الصفر وعند الحاجة لنقل الدم يتم اخراج الوحدة من المخزن ونقله بحافظة خاصة بغرض المحافظة على درجة الحرارة المناسبة. وعن أكثر الجنسيات التي يتم الكشف عليها وتكون مصابة بفيروس الايدز قال: فيروس نقص المناعة بفضل الله نادر جدا ولا توجد جنسية محددة تحمل فيروس نقص المناعة المكتسبة. وفي ما إذا كانت هناك آليات تم وضعها حتى لا تتكرر مأساة الطفلة طفلة الايدز (رهام) قال: معايير الجودة واجراءات العمل موجودة في كل بنوك الدم في المملكة ومطبقة بدقة والفحوصات التى تعمل على المتبرع أو وحدة الدم دقيقة جدا تضمن سلامة الوحدة حيث يتم فحص المتبرع ووحدة الدم بعدة طرق ومنها فحص الحامض النووي حيث يتم كشف الفيروس في فترة الحضانة وهذه الفحوصات موجودة في كل بنوك الدم في المملكة سواء في وزارة الصحة أو القطاعات الصحية الأخرى مثل الحرس الوطنى والمستشفى العسكرى والمستشفى التخصصى والمستشفيات الخاصة وأكاد أجزم أن سلامة وحدة الدم في بنوك الدم بالمملكة هى نفسها الموجودة في أوروبا والولايات المتحدة أما بالنسبة لقضية رهام فلم يكن الخطأ في الفحص أو أي من إجراءات السلامة انما خطأ بشري يتحمله الموظف والخطأ البشري موجود في كل الخدمات والوزارات وقد تم التعامل مع الخطأ وتمت محاسبة المسؤول. وعما إذا كانت لديهم آلية للاحتفاظ بفصائل الدم النادرة قال: نعم توجد آلية خاصة بفصائل الدم النادرة وغير النادرة، كما يوجد حد أدنى للمخزون وعند الوصول لهذا الحد يتم العمل على تأمين الدم عن طريق حملات التبرع في الاسواق والشركات والمصانع والبنوك وبالنسبة للفصائل النادرة يتم الاتصال على اصدقاء بنك الدم وهم مجموعة من المتبرعين لهم قاعدة بيانات وطرق الاتصال عليهم وقت الحاجة. وعن أحدث اجهزة الكشف عن الدم المتوفرة في المختبرات قال: بنوك الدم مزودة بأجهزة حساسة وهذه الأجهزة تعمل اتوماتيكيا دون تدخل بشرى وهذا يقلل نسبة الخطأ وبالنسبة لأجهزة فحص الدم فيوجد فحص لديه خاصية التعرف على الفيروس في فترة الحضانة، أو إذا كان المتبرع مصابا بفيروس الكبد الوبائى أو فيروس الايدز. وحول ما إذا كانت هناك فوائد للشخص المتبرع السليم قال: التبرع بالدم له فوائد عدة منها تنشيط النخاع العظمى لإنتاج خلايا دم جديدة، كما أن عملية التبرع تخفف من لزوجة الدم ما يؤدي الى تنشيط الدورة الدموية مثل عملية الحجامة، فضلا عن الأجر العظيم بسبب انقاذ حياة أو مساعدة مريض.