رفضت جبهة الإنقاذ المصرية المعارضة الخميس دعوة الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي للحوار وأعلنت تمسكها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مطالبة المصريين بالتظاهر السلمي في نهاية الشهر الجاري. وقال بيان لجبهة الإنقاذ (ائتلاف موسع للمعارضة المصرية) تلاه الخميس الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور الليبرالي المعارض في مؤتمر صحافي أن خطاب مرسي الأربعاء "عكس عجزاً واضحاً عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشله في إدارة شؤون البلاد منذ أن تولى منصبه قبل عام". وقال البيان إن "خطاب مرسي لم يزدنا إلا إصرارا على التمسك بدعوتنا لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها العدالة الاجتماعية"، وأضاف "نحن على ثقة بأن جماهير الشعب المصري ستخرج بالملايين في مظاهرات سلمية تملأ كل ميادين وشوارع مصر يوم الأحد 30 يونيو لتأكيد إرادتها وإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح". وقال البيان إن مرسي يتحمل مسؤولية حالة الاستقطاب التي تشهدها البلاد متهما إياه بخلقه، مضيفاً أن مرسي "لم يتحمل مسؤولية حالة الاستقطاب المصطنع الذي خلقه بين أبناء الوطن الواحد منذ أن تولى منصبه، بل حمل أبناء الشعب مسؤولية الأزمات". وقالت الجبهة إنها تدعم المطالب الشعبية بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد فترة انتقالية، يتم فيها تشكيل حكومة قوية تهتم أساسا بملفي الاقتصاد والأمن والعدالة الاجتماعية، ولجنة لإعادة صياغة الدستور، وإصدار قوانين للعدالة الانتقالية، وإجراء مصالحة وطنية تشمل كافة طوائف المجتمع. وكان الرئيس المصري قد جدد الأربعاء دعوته للحوار مع المعارضة المصرية في حوار طويل له استغرق ساعتين ونصف بمناسبة مرور العام الأول على توليه حكم البلاد. وقال مرسي "نحن المصريون قادرون على تجاوز المرحلة و التغلب على التحديات، كل ما اطلبه الآن هو أن نجتمع ونتفهم ونناقش الإيجابيات ونبنى عليها والسلبيات نعالجها". وانتخب مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين في حزيران/يونيو الماضي كأول رئيس مدني في تاريخ البلاد. ويأتي بيان المعارضة المصرية قبل ثلاثة أيام من التظاهرات المرتقبة للمعارضة المصرية الأحد القادم والتي دعت إليها حركة تمرد والتي تقول إنها جمعت 15 مليون توقيع تطالب مرسي بالتنحي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وانتخب مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين في حزيران/يونيو الماضي كأول رئيس مدني في تاريخ البلاد. أ ف ب | القاهرة