واصلت معدات منظومة الشركات العاملة في توسعة المسجد النبوي، تحت إشراف شركة بن لادن المنفذة الأساسية للتوسعة أمس، إزالة مبنى مستشفى النساء والولادة القديم الأشهر من بين المباني المزالة، وبإزالته تنتهي حقبة مهمة امتدت لأكثر من 30 عاما كان لأهالي المدينة ذكريات جميلة فيها. وتشتد وتيرة الإزالة عبر عمل يستمر على مدار الساعة -بحسب مصادر «عكاظ» في الموقع- من أجل الانتهاء من المنطقة الشرقية للتوسعة قبل شهر رمضان. وبينت المصادر أن 60 في المائة من إزالة المنطقة تم إنجازه، مضيفة أن إزالة هذه المنطقة من التوسعة تتم على ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى بدأت منذ انطلاقة أعمال الإزالة وشملت سبعة عقارات هي سوق الأنصار الشهير، ستة من الفنادق الكبرى المجاورة له، ثم المرحلة الثانية وتمت خلالها إزالة أكثر من 20 من الفنادق الكبرى، ثم المرحلة الثالثة التي تمت خلالها إزالة مستشفى الولادة، فندق الدخيل، فندق دلة وفندق الأوقاف، استعدادا للمرحلة الرابعة التي ستبدأ قبل دخول شهر رمضان لتشمل بقية التوسعة الشرقية لإزالة عدد من الفنادق والدور والأسواق من أجل الانتقال لتوسعة المنطقة الشمالية حال صدور الأوامر بذلك. من جهته، أوضح عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة في وكالة المسجد النبوي، أن المرحلة الثالثه من إزالة المنطقة الشرقية ستشمل فندق دلة، فندق الدخيل، وفندق الاوقاف الذي يعتبر الأكبر من بين فنادق المنطقة الشرقية من المسجد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن مساحة العقارات المتبقية من الجهة الشرقية هي الساحات الجديدة للمسجد. وأضاف: رغم أن كثيرا من المواطنين والزوار توقعوا أن تشكل أعمال الإزالة عائقا أمام توافدهم للصلاة في المسجد النبوي الشريف، إلا أن الأمور سارت بانسيابية كبيرة خاصة أن المدينةالمنورة شهدت توافد أكثر من مليوني زائر منذ بدء انطلاقة موسم الزيارة في شهر صفر الماضي. من جانبه، أوضح مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد محمد عجلان الشنبري، أن هناك خططا تتزامن وتتغير مع طبيعة الازدحام خلال فصول السنة منها الإجازة الصيفية وشهر رمضان، وهناك عدة خطط يتم العمل على تنفيذها بحسب الوضع في الميدان. وفي ما يتعلق بالازدحام الحالي والإشكاليات المرورية في المنطقة المركزية مع بدء التوسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف قال «طالما هناك مشاريع يوجد تحويل لحركة السير وهذا شيء طبيعي، ولكني أرى أن الحركة حول الحرم الشريف تتم حاليا بانسيابية»، مضيفا أن رمضان وما يشهده من توافد كبير من المواطنين والزوار ومع أعمال التوسعة المستمرة فقد تم إعداد خطه مناسبة نعمل من خلالها على انسيابية الحركة في الشهر الكريم، مشيرا إلى أن أعمال التوسعة لن تؤثر في ذلك. وأشار تقرير لهيئة تطوير المدينةالمنورة إلى أن عدد العقارات المتوقع إزالتها لصالح المشروع من الجهتين الشرقية والغربية يبلغ 100 عقار، فيما يبلغ إجمالي التعويض عن مساحة تقدر بنحو 12.5 هكتار نحو 25 مليار ريال. يذكر أن تعويض المتر المربع الواحد في توسعة المسجد النبوي الشريف بلغ 400 ألف ريال، وتبلغ المساحة الإجمالية للتوسعة 12.5 هكتار.