حمل رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم مناع المجتمع الدولي، وبخاصة روسيا والولايات المتحدة، مسؤولية تاريخية في استمرار العنف ضد الشعب السوري في حال تأجيل مؤتمر جنيف الثاني. وكشف مناع أمس عن أن الجانب الأمريكي الذي شارك بالمباحثات التمهيدية لمؤتمر (جنيف 2) للسلام في سورية رفض حضوره المؤتمر، وأصر على أن أي ممثل مشارك عن الهيئة يجب أن يكون ضمن خيمة الائتلاف السوري المعارض. وقال مناع الذي حضر المباحثات التمهيدية في جنيف إن الوفد الأمريكي رفض أيضا تحديد جدول زمني لمؤتمر جنيف 2، وجدد فتح مسألتين كانت حسمتا إلى حد ما في المرة الماضية ووضعها على طاولة النقاش من جديد، الأولى هي أن الائتلاف الوطني هو من يمثل المعارضة السورية وعدم مشاركته فيه رغم معارضة الجانب الروسي، والثانية رفض مشاركة إيران في المؤتمر المقترح بعد أن كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وضع صيغا لمشاركتها وقبلها الروس. وأضاف رئيس هيئة التنسيق في المهجر: هناك مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية على القادرين على وقف العنف في سورية اليوم قبل الغد. محذرا من غيوم شاحبة تخيم على مؤتمر جنيف 2 جراء فشل الروس والأمريكان على تحديد جدوله الزمني والاتفاق على الأطراف المشاركة فيه. وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا أكدت فيه ضرورة عقد المؤتمر الدولي حول سورية تحت إشراف الأممالمتحدة بأسرع ما يمكن من أجل إطلاق حوار سوري شامل. وجاء بيان الوزارة تعقيبا على اللقاء الثلاثي الذي جمع في جنيف أمس ممثلين عن روسيا والولايات المتحدةالأمريكيةوالأممالمتحدة. وبحسب إعلان الأممالمتحدة أن الجانبين الأمريكي والروسي فشلا في تحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف 2 حول سورية، وأشارت الأممالمتحدة إلى أن كيري سيلتقي مع نظيره الروسي لافروف الأسبوع المقبل مجددا لمناقشة التحضيرات لعقد المؤتمر .