أغلقت ادارة مواقف المسجد النبوي الشريف المواقف الأرضية أمس، بعد أن أوقف العديد من الزوار سياراتهم في المواقف دون إخراجها منها، من أجل الاعتكاف في المسجد النبوي، حيث إن سعر الموقف لليوم الواحد 24 ريالا. وتشهد المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف في العشر الأواخر من رمضان أزمة مواقف وازدحام في ظل تدافع السيارات المتجهة إلى المسجد النبوي الشريف، وتبلغ ذروه الازدحام بعد صلاة العصر حيث يتجه كثير من المصلين إلى الافطار في المسجد النبوي الشريف، وهي العادة السنوية للكثير من أبناء المدينةالمنورة، وكذلك قبل صلاة العشاء حيث تتدافع أرتال من السيارات متجهة إلى المسجد النبوي الشريف لأداء صلاة التراويح. وأوضح عدد من المواطنين أنهم يواجهون مشكلة التزاحم في العشر الأواخر من رمضان، ويقول عبدالسلام عمر «هناك أزمة مرورية سنوية مستمرة مع بداية شهر رمضان وأعتقد أن الأزمة مفتعلة وتتحمل عدة أطراف ذلك منها المشاريع المتعثرة على الطريق الدائري الأول تقاطع طريق السلام، وكذلك هناك مشكلة في الجهة الشمالية الغربية للمنطقة المركزية في ظل تنفيذ عدد من الأعمال منها تقاطع طريق شارع الستين وهناك كثافة وأزمة مروية خانقة على طريق الستين بسبب المشاريع التى تنفذ». ويؤكد سامي القبلي أن هناك إشكاليات مرورية مستمرة مع دخول شهر رمضان، مطالبا بإيجاد حلول جذرية بين جميع التقاطعات بالقرب من المشاريع التي تنفذ حول المنطقة المركزية. وأضاف أن أبرز الطرق التى تظهر فيها الأزمة المروية طريق السلام الذى يعتبر الشريان الرئيس للجهة الغربية، وطريق شارع الملك عبدالعزيز الذى يعتبر الشريان الرئيس للجهة الشرقية وطريق قربان المؤدي إلى المسجد النبوي الشريف من الجهة الجنوبية، وطريق الملك فهد من الجهة الشمالية حيث تعتبر هذه الطرق هي الرابط بين أحياء المدينةالمنورة وبين المسجد النبوي الشريف. من جهته أكد مدير مرور المدينةالمنورة العقيد محمد الشمبري ان إدارة المرور ستعمل بالطاقة الاستيعابية لمواجهة الأزمة المرورية مع اقتراب نهاية شهر رمضان، وقال «يعمل المرور على تكثيف الطاقة الاستيعابية على الدائري الأول الأول لتجنب حالات الدهس للمتجهين الى المسجد النبوي الشريف، وقد تم تخفيف سرعة السير في الدائري الثاني، وجميع القيادات المرورية تعمل ميدانيا لتنظيم حركة السير، وهناك تسابق وتنافس بين القيادات المرورية من أجل تسهيل انسيابية الحركة المرورية بشكل انسيابي»، مضيفا أن مشاريع الدائري الأول تنصب في صالح المواطن والزائر وستساهم إلى حد كبير في تنظيم الحركة المرورية. واستطرد «نتمنى من السائقين والمواطنين التعاون في ظل الواقع الحالي الذي يتمثل في وجود مشاريع حول المنطقة المركزية، ولا بد من البحث عن مواقف خارج نطاق المنطقة المركزية والمغادرة إلى المنزل في وقت مبكر». من جانبه قال مدير مواقف المسجد النبوي الشريف عبدالعزيز الردادي «إن استيعاب المواقف للسيارات يصل إلى 4800 سيارة بين مواقف للمشتركين ومواقف للأجرة وسعر الساعة ريال واحد فقط وهو مغرٍ للكثير من الزوار والمصلين الذين يفضلون بقاء سياراتهم في المواقف وبعضهم يحجز طوال العام بسعر سنوي للمواقف يتراوح بين الحد الأعلى 2850 ريالا الى 1500 ريال أي بمعدل (8) ريالات لليوم الواحد للحد الأعلى، وهو سعر تشجيعي».