يرجع مواطنو جازان تأخر إنجاز معاملاتهم في عدد من القطاعات الحكومية إلى قلة الكوادر العاملة فيها، واستخدام الوسائل التقليدية في غياب واضح وتجاهل للمعاملات الإلكترونية، ما تمتد معه بعض المعاملات لتصل إلى شهور، مناشدين الجهات المعنية بوضع حلول عاجلة حتى لا تتفاقم المشكلة. وعبر "عكاظ" تحدث عدد من الأهالي عن تأخر المعاملات، حيث أوضح محمد عبدالله أنه يراجع كتابة العدل في جازان بشكل يومي منذ ما يقارب الشهر لإنهاء إجراءات إفراغ صك أرض ونقله باسمه، ويؤكد أن هذه الإجراءات تتم ببطء شديد، وتكبد المراجعين معاناة يومية وخلقت حالات من الزحام اليومي الذي يؤدي إلى امتلاء الممرات ومكاتب الموظفين بالمراجعين. ولا يقف الأمر عند هذا الحد -والحديث لأحمد عبدالله- بل يتعداه إلى أن عدد الموظفين العاملين في استقبال المراجعين وإنهاء اجراءاتهم لا يتناسب مع العدد الكبير من المراجعين يوميا، لذلك نأمل إيجاد حلول للقضاء على تلك المواعيد الطويلة التي تمتد الى شهور، مضيفا: إذا كانت معاملة المراجع الواحد تستغرق ما بين أسبوع الى شهر فسوف تتفاقم المشاكل ويزداد الزحام، مطالبا بحلول جذرية لإنهاء معاناة مراجعي كتابة العدل على سبيل المثال. فيما عبرت المواطنة أم خالد عن معاناتها من المواعيد الطويلة لدى مراجعتها مكتب الضمان بجازان حيث تقول: ذهبت الى مراجعة المكتب بعد أن تم الخصم من المعاش الشهري الذي أتقاضاه أنا وأولادي وعند الاستفسار أخبرتني الموظفة أن احدى بناتي توقف عنها صرف الضمان بسبب بلوغها سنا يلزم فيها استخراج بطاقة للهوية الوطنية، وما زلت اتنقل بين فرع الضمان ومكاتب الاحوال المدنية منذ ما يقارب الشهر. ولم تختلف الأوضاع في أمانة جازان عن سابقاتها من الدوائر، حيث شكا أحمد عبدالله الذي يراجع الأمانة منذ شهر في محاولة لإنهاء معاملة تتعلق باستخراج صك على أرض امتلكها وكلما راجع الموظف، رد عليه بالجملة المشهورة: راجعنا بعد اسبوع.