قطعت القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الهدنة التي أعلن عنها في مدينة صيدا، بعد إشكال وقع أمس (الأحد) بين عناصر الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح والجيش اللبناني دون أن تعرف أسبابه، وبعد أن امتد القصف إلى الشقق السكنية سجلت حركة نزوح كثيفة من منطقة عبرا وسجل أيضا سقوط عدد من الجرحى. نائب مدينة صيدا بهية الحريري أكدت أن المطلوب هو أن تبقى القوى الأمنية الشرعية هي الممسكة بزمام الأمن في المدينة وأن أي سلاح خارج إطار الدولة هو سلاح مدان ومرفوض. وأكدت أنه لن يسمح لاستخدام مدينة صيدا كساحة لصراعات محلية أو إقليمية كذلك لن نسمح بأخذ الناس رهائن. وفي العاصمة بيروت، نفذ حزب الانتماء اللبناني تظاهرته الثانية أمام مبنى السفارة الإيرانية حيث قضى قبل أسبوعين الشاب هاشم سلمان، وقد ترافقت بإجراءات أمنية مشددة حيث طالب المتظاهرون بمحاسبة من قتل السلمان، وتأكيدا على رفض تدخل حزب الله في سورية. الرئيس اللبناني الأسبقالجميل وفي تصريح له أمس أكد أن على حزب الله أن يعرف أنه ابن هذا البلد وعليه أن يعود إلى أخيه اللبناني لبناء الوطن للجميع لأن التورط شرقا وغربا قد يجعل حزب الله الضحية الأولى، معتبرا أن لبنان صمد رغم كل الظروف وهذا يعني أن البلد يستحق أن ينمو ويعيش ويحقق رسالته الكونية، مشددا على أن لبنان لديه موقعه الخاص في الخارج لأن هناك تقديرا خاصا لشعبه ودوره في العالم. وأضاف الرئيس الجميل: سنصل إلى مرحلة يجب أن يتفهم حزب الله أنه لا يمكنه أن يستمر بنفس الطريقة، وهذه المرحلة لن تكون بعيدة فحزب الله سيضطر إلى العودة إلى واقعه اللبناني وأن يركز على البعد الداخلي، وعندما أعلنا الحياد قيل أننا نتمايز أما اليوم فرأينا أن إعلان بعبدا ارتكز على الحياد وتمايزنا يكون لخير البلد ولأننا رأينا أصح من غيرنا إلى أين البلد ذاهب. من جهة أخرى، قتل 8 عناصر من الجيش اللبناني أمس في اشتباكات مع مسلحين من أنصار رجل الدين أحمد الأسير، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر: سقط شهيدان للجيش اللبناني في عبرا (قرب صيدا، أكبر مدن الجنوب) بإطلاق نار عليهم من مسلحين من جماعة الأسير.