استبعد المهندس عمر باعامر مدير عام المياه بمنطقة مكةالمكرمة أية خطورة من سدي قراض ووادي كلاخ بمحافظة الطائف، مؤكدا في حوار مع «عكاظ» أن السدين لا يهددان الأرواح ويخضعان للمتابعة والمراقبة من قبل جهة الاختصاص. وأوضح أن العمل جار حاليا لتنفيذ مشاريع 14 سدا جديدا في المنطقة وبعضها شارف على الانتهاء بينما البعض الآخر في طور التجهيز. وأكد أن التعليمات تقضي بمنع البناء أو التملك في مجاري الأودية ومواقع فيضانات السدود سواء كانت مساكن أو مزارع أو منشآت أخرى. وأشار الى أنهم يتلقون طلبات مستمرة من مواطنين بإنشاء سدود في مواقع مختلفة بمحافظات وقرى المنطقة، مبينا أن هذه الطلبات تخضع للدراسة حسب الأولوية والحاجة لها. وشدد على ضرورة تضافر جهود كافة الجهود المختصة للحد من مخاطر السيول على المدن والقرى في بعض المحافظات. ودار الحوار على النحو التالي: بداية ما هي خططكم المستقبلية لاحتواء مخاطر السيول في محافظة الطائف بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة؟ - الحد من مخاطر السيول أمر ضروري يتطلب تضافر جهود كافة القطاعات المسؤولة من غير تركيز على قطاع بعينة دون الآخر. ولا يسمح أساسا بالبناء أو التملك في مجاري الأودية سواء للمساكن أو المزارع أو أية منشآت أخرى، منعا لتعريض حياة وممتلكات المواطنين. ويجب قبل البناء أن يتم الايقاف والابلاغ لكي لا تتفاقم المشكلة. والوزارة بدورها تسهم في حماية المناطق السكنية بإنشاء السدود على الأودية خارج النطاق العمراني في ضوء ما تقره الدراسات الخاصة بذلك وما يتطلبة الامر في هذا الخصوص. كيف تصان السدود سنويا؟ وماذا عن سدي كلاخ وقراض اللذين يهددان الأرواح منذ العام الماضي؟ - تشغل السدود في المنطقة ضمن عقد مستمر بواسطة مقاول تشغيل وصيانة السدود وملحقاتها، بما في ذلك أعمال صيانة السد وإزالة الرواسب والأجسام الغريبة من البوابات والمحابس وإصلاحها في حالة تعطلها، وإزالة الرواسب من جسم السد لمسافة (50) مترا، لتصبح الرواسب على مستوى أسطح السدود وملء الفواصل وصيانة ملحقات السد من مبان ومولدات كهرباء وإنارة، ويخضع تشغيل السدود لبرامج تشغيل معتمدة ومحددة تأخذ في الاعتبار عدة أولويات في مقدمتها المصلحة العامة. من يتحمل مسؤولية الانهيارات وارتفاع منسوب المياه في سدي كلاخ وقراض؟ - لا يشكل سدا كلاخ وقراض أي تهديد للأرواح فسد كلاخ يبلغ ارتفاعة سبعة أمتار، ويحجز كميات المياه طبقا لسعة التخزين عند منسوب المفيض وينصرف الزائد على ذلك مع مجرى الوادي، أما سد قراض فيبلغ ارتفاعه (13)م، وهما بحول الله لا يشكلان خطرا أو يسببان انهيارا، ويخضع السدان للمتابعة والمراقبة من جهة الاختصاص وهما جزء من عقد التشغيل والصيانة الشامل. إلى أي مدى تأخذون في الاعتبار توقعات التغيرات المناخية وازدياد الأمطار وحجم السيول لزيادة أحجام استيعاب السدود؟ - يدرس استيعاب السدود على أساس المعلومات الهيدرولوجية (الأمطار والسيول) المتوافرة لدى الوزارة والمأخوذة من قياسات المحطات الهيدرولوجية التابعة لها وحسابها لسنوات تراكمية طبقا للتوقعات الهيدرولوجية التي تراعي الظروف المناخية والعامة وبحسب ما يصلنا من الجهات الاخرى من توقعات لكميات الامطار وتقلبات المناخ المختلفة. هل تشمل خططكم نقل القرى والمساكن الواقعة في بطول الأودية ومجاري السدود؟ - تمنع الأنظمة التعدي على الأودية والسكن فيها مهما كانت الظروف والأسباب. وتسهم الوزارة في الحماية اللازمة للسكان والمزارع والقرى بإنشاء السدود على الأودية المعرضة للسيول، حتى بعد إنشاء السد إذ تشكل كميات المياه عند فيضانه أو فتحه أوجريانه خطرا. ومن يعتدون على بطون الأودية ويخالفون الأنظمة يعرضون أنفسهم وممتلكاتهم للخطر ويتعرضون لخطر لهذه الكميات الكبيرة من المياة سوا بالسدود أو السيول. كم عدد السدود في المنطقة؟ وهل هي قادرة على استيعاب الأمطار المتوقعة مستقبلا؟ - عدد السدود القائمة في المنطقة يبلغ (44) سدا، بينما ينفذ حاليا (14) سدا، وحالتها الإنشائية جيدة وقادرة على استيعاب الامطار بإذن الله وهناك خطط مستقبلية قريبا. هل هناك موانع من إنشاء سدود أخرى؟ - لا توجد موانع من إنشاء السدود بعد اعتماد دراستها والتأكد من الجدوى منها وأولوية تنفيذها. فالدراسات مستمرة واللجان تتابع وترصد كل مكان يشكل خطرا على المواطنين ولكن تأتي تلك الاعتمادات بتنفيذ السدود حسب الاولويات والحاجة اليها. ما مدى فاعلية هذه السدود في تأمين كميات المياه لسقيا المزارع والمواطنين؟ - تنشأ السدود لدرء مخاطر السيول عن التجمعات السكانية. وقد أثبتت فاعليتها لتحقيق الهدف منها. وتتلقى الوزارة مطالبات مستمرة لتنفيذ السدود الجديدة في مختلف المناطق فتنفذها طبقا للأولوية وتوافر الإمكانات اللازمة لذلك ودرجة أهميتها التراكمية والمستقبلية.