لم يخطر في مخيلة أحد شباب مكة أن ما شاهده في نهار أحد الأيام شديدة الحرارة في صيف العام الماضي، من عمالة مستظلة تحت الأشجار والأبنية هروبا من أشعة الشمس الحارقة التي قاربت 05 درجة مئوية، سيكون فكرة لإنشاء مجموعة أو فريق من المتطوعين يتكاتف أعضاؤه ويناضلون من أجل أن يزرعوا البسمة على شفاه العمال والمساكين، والمشاركة في الحملات التي تفيض بالإنسانية. بالفعل هذا ما حصل فذاك الشاب بدأ بالتفكير بإنشاء أول فريق للعمل التطوعي في مكةالمكرمة، وحازت فكرته هذه على استحسان الكثير من المجتمع المكي، وجمعية مراكز الأحياء وعدد من فاعلي الخير. «عكاظ» تسلط الضوء على «فريق شباب مكة التطوعي» وعلى الدور الذي تقوم به هذه المجموعة بقيادة شابين في مقتبل العمر، حيث أوضح رئيس الفريق أيمن جان أنه بدأ في تشكيل هذا الفريق في الشهر السابع من العام الماضي 1433ه، مشيرا إلى أن هذه الفكرة حازت على استحسان كبير، مؤكدا أن جمعية مراكز الأحياء في مكة وأخي القدير موفق السليماني هم الداعمون هذه الفكرة التي أصبحت حقيقة وبدأت في الاتساع. وبين أن الفريق نفذ في العام الماضي 6 حملات تطوعية منها المشاركة بتوزيع عيدية الفقير والمسكين، وتوزيع المياه على عمال النظافة الذين يعملون في أوقات الظهيرة، كذلك توزيع المياه على المعتمرين في بيت الله، كذلك عمل وتوزيع السلال الرمضانية وإفطار للصائمين التي توزع على الفقراء والمساكين، كذلك توزيع كسوة العيد. وأضاف أن هذه النشطات كانت في العام الأول من تأسيس الفريق، مشيرا إلى أنهم شاركوا هذه السنة في فعالية حملة التوعية من حمى الضنك، التي نفذتها أمانة العاصمة المقدسة وعدد من الجهات ذات الاختصاص، وتوزيع المياه على العاملين في أوقات الظهيرة، موضحا أن هناك عملا سنقوم به خلال إجازة الصيف ورمضان وهو برنامج «كلنا أخوة» ويهتم بالعمال الذين يعملون في اوقات الظهيرة بصورة أجمل من سابقتها. من جابنه أكد نائب فريق شباب مكة التطوعي أيمن السرواني أن المتطوعين الرسميين في الفريق بلغ حتى الآن 20 متطوعا، وهم من يمثلون الفريق موضحا أنه عند الحاجة نقوم بنشر الحملة على شبكات التواصل لجلب متطوعين من خارج الفريق لمساندتنا وقد يزيد العدد لحظتها إلى 40 شخصا. وأضاف أننا نحاول أن نجلب العنصر النسائي في الفريق وقمنا بتخصيص حملة خاصة بهن وهناك عمل تطوعي بهذا الخصوص وهي حملة خاصة بتنظيف المساجد. وكشف نائب رئيس فريق شباب مكة التطوعي، عن أن هناك حملتين ستنطلقان في القريب وهي حملة «كلنا أخوة»، وعمل يوم مشترك لليتيم والمعاق وسيشارك فيه الأطفال الأصحاء وغير اليتامى من أجل دمجهم مع بعضهم البعض.