كشفت مصادر مطلعة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ل«عكاظ» عن أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف، ساهم في إزالة 44% من أعمدة الحرم المكي الشريف، ما يمنح الطائفين شعورا بالسعة والراحة اثناء تأدية الطواف والاتصال البصري المباشر للكعبة المشرفة. وقالت المصادر نفسها إن الأعمال الإنشائية التي تجري حاليا في الحرم المكي الشريف تعمل على إعاده ترتيب الحرم القديم والتوسعة السعودية الاولى لتتماشى مع توزيع الأعمدة المقترح ضمن مشروع توسعة صحن المطاف لرفع الطاقة الاستيعابية، وذلك بخفض عدد أعمدة الدور الاراضى والبدروم بنسبة 30%، وكذلك خفض عدد أعمدة الدور الأول بنسبة 75%، وليكون إجمالي تخفيض أعمدة الحرم بنسبة 44%. ويتضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف إعادة إنشاء الحرم القديم والتوسعة السعودية الاولى وكذا توسعة المنطقة المحاذية للمسعى لتصبح 50 مترا بدلا من 20 مترا في دور السطح، وبذلك تحل مشكلة الاختناق التي كانت تواجه الطائفين في هذه المنطقة، كما يتضمن المشروع أيضا إعادة تأهيل المنطقة التي تقع بين الحرم الحالي والتوسعة السعودية الثالثة وذلك من خلال إنشاء جسور للربط بينهما في مناسبين الدور الأول والسطح، وقد روعي في التصميم الاختلاف الحالي في مناسبين الحرم والمطاف، وذلك بخفض منسوب الحرم القديم ليصبح بمنسوب صحن المطاف ليحقق الارتباط المباشر لبدروم والتوسعة السعودية الثانية، وكذلك بالنسبة إلى المسعى ليصبح بكامل عرض المبنى الجديد ليحقق الارتباط والاتصال البصري للكعبة المشرفة. ومن المقرر ربط المرحلة الأولى لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف مع التوسعة السعودية الأولى وذلك بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية لدور القبو ومعظم الدور الأرضي، والعمل جار على الانتهاء من بلاط الدور الأول حيث ستربط المرحلة الأولى من مشروع رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف مع التوسعة السعودية الأولى بهيكل إنشائي ليتسنى تكامل المطاف بالدور الأول.