عبر عدد من سكان حي الندوة شرق العاصمة الرياض عن تذمرهم من غياب المدارس الحكومية عن الحي مما يضطر عدداً من أولياء أمور الطالبات بنقل ملفات بناتهم إلى المدارس الحكومية في الأحياء المجاورة. ويروي المواطن سعد المطرفي أن الحي يعتبر من الأحياء الناشئة ولكن الحي يفتقر إلى غياب المدارس الحكومية من كافة الفئات سواء المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية للبنات مما يضطرنا إلى نقل ملفات بناتنا إلى الأحياء المجاورة ومعاناة كل يوم ورحلة زحام وصعوبة في الوصول إلى تلك المدارس في الوقت المحدد. وأضاف أن الحي يقطن فيه أكثر من 20 ألف نسمة ولكن الحي يغيب عنه الجانب التعليمي وأننا اضطررنا بأن ندخل بناتنا في المدارس الأهلية التي في الحي مما أرهق كاهلنا ماليا وعلى الرغم أن الوزارة كانت مخصصة للحي مدرستين للبنات ابتدائية ومتوسطة ولكن بسبب تعثر المشاريع وتأخرها لم ترى المدارس النور ولم تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع. ويضيف المطرفي أن الحي بالرغم من حاجة السكان للمدارس الأهلية فقد تقدمنا بطلب من وزارة التربية والتعليم باستئجار المباني التجارية في الحي مؤقتا إلى أن تم بناء المدارس المعتمدة لدى الوزارة ولكن هذا الطلب رفض من قبل الوزارة بحجة أن شروط الوزارة لا تنطبق على هذه المباني، كما أن وزارة التربية والتعليم أعلنت عن رغبتها في استئجار عدد من المنازل بالحي لتحويلها لمدارس حكومية ولكن سكان الحي رفضوا تأجير منازلهم لعلمهم بأن هناك 5 مدارس بدأ العمل فيها بالحي ولكن لم تنجز وهي لا تزال معلقة ولم يحرك فيها شيء منذ خمس سنوات. ويقول مساعد العنزي أن الحي بحاجة ماسة إلى إنشاء مدارس للبنات بشكل عاجل بسبب أن المدارس المجاورة والتي نحول بناتنا إليها أصبحت مكتظة بشكل يفوق التصور حيث بلغ عدد الطالبات في بعض الفصول 45 طالبة وهذا أمر لا يقبل ولا يحقق الاستفادة من الحصص التدريسية بسبب الزحام داخل الفصل الواحد وتشتت ذهن الطالبات. وطالب العنزي من وزارة التربية والتعليم بسرعة إيجاد حل عاجل للحي مما يعانيه من غياب المدارس الخاصة بالفتيات، وأن الحي يزداد باطراد عدد قاطنيه عاما بعد آخر وكذلك الطالبات المتقدمات للمدارس عاماً بعد عام. كما شخص عوض الغفيلي احتياجات الحي في إنشاء المدارس من الابتدائي والمتوسط والثانوي للبنات وأن الشباب بإمكانهم تولي شؤونهم في الدراسة والدراسة خارج الحي في الأحياء المجاورة ولكن الطالبات وضعهم غير وأنهن بحاجة إلى البقاء في مدارس داخل الحي تحسباً للجوانب الأمنية والاجتماعية. وبين الغفيلي أن الحي يعتبر حيا جديدا نسبياً ولكن منذ بدء قيام الحي قامت فيه العديد من المرافق الحكومية ولكن لم تقام مدارس حكومية للبنات على كافة المستويات، وقد انتشر في الحي بالمقابل المدارس الأهلية والتي أرهقت كواهلنا ماليا وأقساط الدراسة في كل عام واختلاف الأقساط من مرحلة إلى أخرى ومن مدرسة إلى أخرى.