تطلق الشركة الوطنية للمياه في مكةالمكرمة خلال الشهر الجاري، المرحلة الأولى من الخزن الاستراتيجي للمياه الذي يستغل في حالات الطوارئ ولتغطية العجز في المياه عند حدوث أي عطل من المحطة الرئيسية المغذية للمياه من الشعيبة. وقال مدير قطاع المياه والخدمات البيئية في مكةالمكرمة المهندس محمد الفتني إن مرحلة الخزن الاستراتيجي الاولى تقدر بسعة ب760 ألف متر مكعب، جهزت كامل مستنداتها وتم اختيار الموقع قرب خزان المليون في المعيصم ولم يبق سوى التوقيع مع المقاول وتسليمه المشروع للتنفيذ خلال الشهر الجاري. وأشار إلى أن المرحلة الثانية للمشروع تبدأ بعد شهرين من الآن وهي بسعة حوالى 760 ألف متر مكعب، موضحا أن الدراسة ما زالت جارية لاختيار الموقع المناسب لتنفيذ هذه المرحلة،مؤكدا ان الخزن الاستراتيجي الذي سيتم تنفيذ يخدم اهالي مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. إلى ذلك، تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي أزمة المياه في مكةالمكرمة، حيث شهد موقع الأشياب في حي العزيزية صباح أمس ازدحاما كبيرا منذ ساعات الصباح الأولى من قبل المواطنين الراغبين في الحصول على المياه وخصوصا في الأحياء التي لم تشملها الشبكة العامة حتى الآن. وقد اضطر المواطنون إلى المكوث لأكثر من ثلاث ساعات للحصول على رقم كرت الوايت ومن ثم الحصول على وايت الماء ما ساهم في الازدحام. وأبدى عدد منهم استياءهم من استمرار هذه الأزمة، مشيرين إلى ضرورة أن تضع شركة المياه خططا وأولويات وبدائل سريعة لمواجهة العجز الذي تواجهه مكةالمكرمة في اوقات الازمات والاعطال، نظرا إلى أن الأعداد الكبيرة من المعتمرين والزوار ومرتادي العاصمة المقدسة تستهلك كميات كبيرة من المياه قد تعادل ثلاثة أضعاف ما يستهلكه أهالي مكةالمكرمة وقال أحمد الحربي «منذ يومين ونحن نبحث عن وايتات المياه رغم ارتفاع اسعارها ولكننا لم نجد»، فيما طالب خالد عيد شركة المياه بإيجاد البدائل التي تحد من الازمات التي تتعرض لها مكةالمكرمة جراء انقطاع المياه. وأكد مدير قطاع المياه في مكةالمكرمة أن الشركة واصلت جهودها الفنية لحل مشكلة المياه وتسخير كافة طاقاتها الفنية لحل المشكلة وتوفير المياه للأهالي، مشيرا إلى أنه تم اصلاح العطل الذي تعرض له الخط الرئيسي المغذي عبر محطة الشعيبة رقم 3 وبدأ ضخ المياه أمس، الا ان نقص المياه سيستمر خلال الأيام الخمسة المقبلة حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، لكنه استدرك أن استخدام البدائل المؤقتة مثل خزان المليون وخزان ال600 ألف متر مكعب ساهم في توفير كميات كبيرة من المياه، سيما في الاماكن الاكثر طلبا في المنطقة المركزية والمستشفيات والاشياب.