أبدى عدد من أهالي مكةالمكرمة، تخوفهم من تفاقهم مشكلة نقص المياه، التي حدثت إثر عطل مفاجئ في محطة ضخ المياه بالشعيبة، لاسيما في ظل اقتراب موسم رمضان الذي يزداد فيه الطلب على المياه، حيث بدأ المواطنون في التزاحم على أشياب مياه العزيزية للحصول على وايتات المياه، مبدين قلقهم من نشوء سوق سوداء للوايتات. يأتي ذلك في وقت وعد فيه مسؤولو الشركة الوطنية للمياه في العاصمة المقدسة بحلول جذرية لهذا العطل خلال الخمسة أيام المقبلة. «عكاظ» وقفت على موقع الأشياب في محطة العزيزية بمكةالمكرمة والتقت بعدد من المواطنين من طالبي الوايتات. بداية أوضح سعيد الغامدي أنه يضطر إلى الانتظار قرابة ال 3 ساعات للحصول على دوره، مؤكدا أنه يخشى أن تستمر بوادر هذه الأزمة طوال فترة الصيف لاسيما أن مكةالمكرمة تستقبل الآن الزوار والمعتمرين والمصطافين. وأضاف أن طلبات الانتظار وصلت إلى أعداد كبيرة من أجل الحصول على وايت، مطالبا شركة المياه بالتدخل الفوري لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم خلال الأيام المقبلة. في حين أشار علي الحارثي إلى أن العاصمة المقدسة تشهد هذه الأيام تدفق أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها، لافتا إلى أن أصحاب الوايتات يستغلون الزحام والوضع القائم بالتحلية وطول فترات الانتظار، ويبدأون في رفع الأسعار، مؤكدا أن المواطنين مجبرون على دفع أي مبلغ بعد طول انتظار للحصول على الماء لاسيما في فترة الصيف. وطالب الجهات المختصة بالتحرك لإنهاء معاناتهم، وتزويدهم بأكسير الحياة، مشيرا إلى أن اعتمادهم على الصهاريج في جلب الماء سيكلفهم مبالغ مالية باهظة. إلى ذلك، كشف مدير قطاع المياه والخدمات البيئية في مكةالمكرمة المهندس محمد فتيني، عن وجود تسرب طارئ تعرض له الخط الرئيسي في الشعيبة رقم «3» وهو الخط الرئيسي المغذي للمياه إلى مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن شركة المياة اضطرت إلى استخدام الخطط البديلة السريعة لتأمين المياه لأهالي العاصمة المقدسة. وأضاف أن سبب العطل هو تسرب في الخطوط الرئيسية، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع محطة الشعيبة في توقف الضخ والاستعانة بالمياه عبر الشعيبة رقم «1» و «2» إضافة إلى توفير كميات المياه من خزان المليون وخزان ال 600 ألف متر مكعب. وألمح المهندس فتيني إلى أن المياه سوف تبدأ في الضخ بدءا من اليوم الثلاثاء، إلا أنها لن تعود إلى وضعها الطبيعي قبل منتصف شهر شعبان الحالي.