أوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في جازان علي بن يحيى الخبراني ل«عكاظ» أن الفنون الشعبية في المملكة تعد مكونا كاملا متكاملا من الهوية الحضارية والفكرية للوطن، مبينا أن دور المملكة في الحفاظ على الموروث الثقافي الشعبي يعتبر مكونا أساسيا ضمن استراتيجية الاهتمام بالتراث التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين، وتطبق أركانها وزارة الثقافة والإعلام، وكل من له غيرة على التراث الأصيل من المفكرين والمثقفين وجمعيات المجتمع المدني. وأضاف الخبراني خلال ندوة «الفنون الشعبية والهوية الحضارية» المنظمة ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للشباب والفنون الشعبية بمدينة أصيلة أن المملكة تسعى جاهدة للحفاظ على التراث والثقافة من خلال تنظيمها لعدد من المهرجانات الفنية والثقافية، أهمها مهرجان الجنادرية الذائع الصيت، الذي تعمل فعالياته على الحفاظ على الكثير من الموروث الثقافي والفنون الشعبية للمملكة كالعزاوي والربش والسيف والجيش والعرضة، بالإضافة إلى توظيف عدد من الأدباء السعوديين للتراث الشعبي في إنتاجهم الإبداعي، سواء في القصة أو الرواية أو المسرح. واعتبر رئيس وفد المملكة إلى المهرجان الدولي للشباب والفنون الشعبية بأصيلة ل«عكاظ» أن مشاركة المملكة في المهرجان أسهم في توطيد علاقة المحبة والسلام بين الشعبين المغربي والسعودي، التي هي علاقة متينة وقوية منذ الأزل. وقال: «مشاركتنا في المهرجان جادة وفعلية، حيث شاركنا بفرقة من الشباب السعودي الذي قدم لوحات فنية تفاعل معها الجمهور الحاضر، كما شاركنا في ندوة الفنون الشعبية والهوية الحضارية»، مؤكدا أن المهرجان ركز أساسا على إبراز التراث الشعبي للمملكة الذي تفاعل معه كل جمهور مدينة أصيلة. وأشار مدير المهرجان الدولي الأول للشباب والفنون عبدالجليل العلمي أخريف ل«عكاظ» إلى أن هذه التظاهرة تتوخى النهوض بالفنون الشعبية، والمساهمة من خلال الفن والثقافة في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الشعوب. وفي يوم الختام، كرمت دورة أصيلة للفنون الشعبية مدير فرع جازان علي بن يحيى الخبراني، ورئيس وفد المملكة إلى أصيلة عمر العقيل.