انتقد عدد من أهالي بلجرشي وزوار المنتجعات السياحية في منطقة الباحة، رمي النفايات على جانبي الطريق السياحي ب«أم غيث» والمطل على سهول تهامة والقريب من حديقة البلدية النموذجية التي يقصدها عشرات من الزوار والمصطافين وخاصة في موسم الصيف، وبين الأهالي أن رمي النفايات والمخلفات على قارعة الطريق العام يدل على عدم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وأن من يقوم بهذا العمل يسيء أولا إلى نفسه ومن ثم لمجتمعه المحيط، ويستحق أشد العقاب لفعلته هذه، على حد قولهم. وأوضح ل«عكاظ» سعد الرز?ء، أن مطل طريق أم الغيث السياحي بمحافظة بلجرشي، يشرف مباشرة على سهول تهامة ذات الإطلالة الخلابة ولا يبعد كثيرا عن الحديقة النموذجية، ويرتاده السياح من كافة مناطق المملكة وخاصة في موسم الصيف، ويضيف «يصدم المارة وعابرو الطريق بهذا التصرف غير المسؤول، حيث تشوه النفايات الصلبة في هذا الموقع السياحي الحيوي المناظر الطبيعة الخلابة»، وتابع «على المواطن والمقيم الحفاظ على جمال الطبيعة وعدم تدميرها برمي النفايات بطريقة لا يقبلها العقل، والبلدية من جهتها لم تقصر وخصصت عشرات الحاويات على جانبي الطريق لحفظ المخلفات تمهيدا لنقلها بعيدا عن هذه المنتجعات عبر شاحنات خاصة». وزاد الرز?ء «لا أتصور أن يشوه المرء الطبيعة ثم يحمل البلدية المسؤولية وعلى الجميع احترام المكان والإنسان»، مطالبا الجهات المعنية بمتابعة المخالفين الذين يعمدون إلى رمي النفايات في المتنزهات ومعاقبتهم. بدوره، اعتبر المواطن سعد ظهران التصرفات التي تشوه الطبيعة، بأنها أعمال صبيانية عبثية ولا يمثل أصحابها سوى أنفسهم، وهم قلة على حد قوله، وقال «على امتداد الطريق ترى النفايات متناثرة وعلى مساحة واسعة، علما بأن حاويات النفايات موزعة على الطريق بشكل متوازن ولا داعي لهذا التشويه الذي يلحق الضرر بالطبيعة ويلوث البيئة مع تراكم الفضلات والأوساخ خاصة إذا تسربت إلى الأودية القريبة والمناطق الزراعية المحيطة». واعتبر كل من علي عبدالله ظهران، وليد الحمراني، عبدالله محمد الحمراني وسعد أبو خالد رؤية منظر النفايات المتناثرة في المتنزهات والمنتجعات السياحية بالأمر المؤسف وغير المقبول، وقالوا «يتوجب علينا احترام وصيانة مواقعنا السياحية من العبث بتضافر الجهود وتكثيف جرعة التوعية بأهميتها، وعلى الجهات المعنية في البلدية القيام بواجبها في متابعة المخالفين وزيادة مخصصات النظافة وخاصة في المواقع السياحية».