دأب أهالي القنفذة على زيارة مركز سبت الجارة «45 كيلومترا شرق القنفذة»، للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والأجواء الآسرة، إذ يكسو المنطقة حاليا اللون الأخضر بفعل النباتات والأشجار بمختلف أنواعها، فضلا عن المياه الجارية عبر وادي قنونا. وترسم الأجواء الربيعية التي يشهدها سبت الجارة، صورا بانورامية جميلة امتزجت فيها الغيوم بلون السماء الأزرق الصافي، إضافة إلى الخضرة التي تغطى كل مكان، حيث يجد الأطفال سلوتهم وراحتهم في الموقع، فالطيور المغردة بفصائلها كافة، والفراشات المتواجدة في كل مكان، ما يضفي على سبت الجارة جوا آسرا لا يتوافر في موقع آخر. وأوضح محمد القحطاني القادم من الطائف أن أجواء سبت الجارة رائعة، لافتا إلى أنه يعيش مع أسرته أفضل الأوقات خاصة في ظل الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والأجواء الآسرة، التي تكسو المنطقة باللون الأخضر الذي أضفى جمالا على مدينة القنفذة. وبدوره، أفاد سعد القرني من مكةالمكرمة أنه يحرص سنويا على زيارة مركز سبت الجارة بصحبة أسرته خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أنه يقضي أحلى أوقاته في هذا المكان، خاصة وهو يشاهد غروب الشمس في منظر خلاب. بينما يرى عبدالله الشمراني أنه دأب وأسرته على زيارة منتزه وادي قنونا الذي تحفه الأشجار والمياه الجارية، ملمحا إلى أنه اختار هذا المكان ليكون واجهة له بعيدا عن الضوضاء واكتظاظ المراكز التجارية. في المقابل اعتبر رئيس بلدية القنفذة سالم بن علي آل منيف، أن منتزه سبت الجارة إضافة سياحية جميلة لما تتمتع به محافظة القنفذة من منتزهات مثل القنع، حنيش، جزيرة أم القماري، جبل الصبايا، جزيرة أم الشعارين وجزيرة ثرى وغيرها من الجزر البحرية الجميلة. وأرجع تدفق الزوار والأهالي على منتزه سبت الجارة إلى تمتعه بأجواء جميلة وطبيعة ساحرة، فضلا عن ربطه بمحافظة القنفذة بطريق معبد له مساران عن طريق وزارة نقل، مؤكدا أن بلدية القنفذة تولي المنتزهات كافة خصوصا سبت الجارة الاهتمام والرعاية الكافية، وتزودها بالعديد من الخدمات التي يحتاجها الزوار والمتنزهين مثل المظلات والجلسات العائلية وحاويات نفايات من البلاستيك ذات الحجم المتوسط والعناية به من حيث الاهتمام بالنظافة. وأكد أن فرق البلدية تكثف من جولاتها على المنتزه للحفاظ عليه، إضافة إلى حرصها على تزويده ببعض ملاهي الأطفال ليكون متنفسا لأهالي محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها وكذلك لاستقبال الزوار والمتنزهين من كل من عسير والباحة والمخواة ومحافظة جدة.