امتدح أمس نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال فاليني الدور الإصلاحي والحيوي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال تعزيزه لثقافة الحوار والتواصل بين كافة أتباع الأديان السماوية. جاء ذلك في لقاء جمع وفدا من 12 عالما وأكاديميا مسلما بنظرائهم في كاثوليكية الفاتيكان، حيث أمضت لجنة الوفد الإسلامي للدورة التاسعة عشرة للجنة الاتصال الإسلامي – الكاثوليكي، في روما أمس ست ساعات متواصلة في جلسات عمل تهدف لتجسير الهوة بين الأديان السماوية وتوضيح الصورة الحقيقية والسمحة للدين الاسلامي الحنيف الى جانب واقع المسلمين في مواجهة التحديات الحالية وفتح آفاق جديدة للتواصل والتعاون مع كافة أتباع الديانات الأخرى. حيث عقدت اللجنة التي يمثلها 12 عضوا من المسلمين من مختلف البلدان، و12 عضوا من ممثلي الكاثوليكية في الفاتيكان. وأشادت الكنيسة الكاثوليكية أمس بالدور الحيوي والجبار الذي يقوم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عملية السلام العالمية وتقريب وجهات النظر بين أقطاب الأديان السماوية لاسيما في المرحلة التي يشهد فيها العالم بأسره صراعات متقلبة. وكشف عضو لجنة الوفد الإسلامي للدورة التاسعة عشرة للجنة الاتصال الإسلامي – الكاثوليكي الدكتور زهير غنيم ل(عكاظ) أمس أن خطاب نائب البابا العام على أبرشية الكاردينال فاليني روما والذي ألقاه أمس في الاجتماع أمام 12 ممثلا للمسلمين و12 ممثلا للكاثوليكيين، كان خطابا مثنيا على جهود المملكة العربية السعودية في دعم السلام والحوار بين كافة الأديان، حيث أشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيز التواصل بين كافة الشعوب. وبين الدكتور غنيم أن اللجنة ستلتقي اليوم بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس حيث سيتم فتح حوار بينه وبين 12 عالما وأكاديميا من ممثلي لجنة الاتصال الاسلامي الكاثوليكي، حيث سيلقي خطابا مهما لهم. وكانت جلسات العمل قد انطلقت أمس، حيث طرح الأب تيودور ماسكارينهاس من رهبنة القديس فرانسيس كسافاريوس بالمجلس البابوي للثقافة ورقة عمل حملت عنوان (المؤمنون في مواجهة المادية والعلمانية، فهم الوضع الراهن وجهة نظر كاثوليكية). يذكر أن الكاردينال فاليني فهو من روما يبلغ من العمر 73 سنة درس القانون ونال السيامة الكهنوتية عام 1964. وعلم القانون في نابل وبعدها علم في روما في الجامعة البابوية في لاتران فيما تتألف اللجنة من الجانب المسلم من ممثلين عن كل من رابطة العالم الإسلامي، مؤتمر العالم الإسلامي، منظمة المؤتمر الإسلامي، المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الأزهر. ومن الجانب المسيحي من ممثلين عن المجلس البابوي للحوار بين الأديان ومن دوائر أخرى بالفاتيكان. أما لجنة الوفد الإسلامي للدورة التاسعة عشرة للجنة الاتصال الإسلامي – الكاثوليكي فهي لجنة تجتمع عادة مرة كل سنة، ويمكن أن تجتمع أكثر من مرة إذا تقرر ذلك، ويستضيف الجانب المسيحي والجانب المسلم الاجتماعات بالتناوب. وتناقش اللجنة مواضيع تهم المسيحيين والمسلمين، وتدرس طريقة إسهام القيم الدينية في حل الأوضاع الصعبة، ويمكنها اقتراح الاستعانة بخبراء في دراسة هذه المسائل.