بدأت مجموعة من طلاب التدريب الصيفي الأول من كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة ام القرى العمل على مشروع بحثي بعنوان «الطريق الى الكامل» يستهدف الرفع المساحي لتوثيق المباني التاريخية والمعالم السياحية التي تحتويها محافظة الكامل التابعة لمنطقة مكةالمكرمة. من جهته اشاد محافظ الكامل ناصر بن حمود السبيعي، خلال استقباله للطلاب في مكتبه بالمحافظة أمس، بالدور الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وامارة منطقة مكةالمكرمة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بدعم عجلة التنمية في محافظة الكامل، كما أشاد بدور جامعة ام القرى التي تعمل على تعزيز مسارها المجتمعي بشكل فعال في كافة المحافل والنشاطات المختلفة. من ناحيته أوضح مشرف المجموعة الطلابية الميدانية من قبل جامعة ام القرى المهندس بدر بن محمد السلمي، بأن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص مدير الجامعة الدكتور بكري عساس واهتمام بالغ من عميد كلية الهندسة والعمارة الإسلامية الدكتور حمزة غلمان ومتابعة شخصية ومستمرة من رئيس قسم العمارة الإسلامية الدكتور جميل بن محمد السلفي على التفاعل مع عملية التنمية ودعمها، خاصة تلك التي تتعلق بمجالات الهندسة، وتعريف الجميع بالقدرات والمهارات التي يتميز بها طلاب جامعة أم القرى بشكل عام وطلاب كلية الهندسة على وجه الخصوص، مشيرا إلى حصول جامعة ام القرى -كلية الهندسة والعمارة الاسلامية- قسم العمارة الاسلامية على عدة جوائز في مجال التراث العمراني الوطني التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان. وأكد المهندس فواز بن أحمد محمود على اهمية توثيق التراث العمراني المحلي والمحافظة على هوية المنطقة من خلال توثيق المعالم الأثرية كمنهجية عالمية في الحفاظ على التراث العمراني الوطني. مبينا أن محافظة الكامل تحتضن أكثر من 15 معلما تاريخيا إلى جانب العديد من النقوش والأطلال التي تعود لحقبات مجهولة من الزمن، والتي تحتاج الى اهتمام بالغ من قبل المتخصصين. بدوره أضاف المهندس إبراهيم عبدالكريم كابلي، الدور الذي تمثله المعالم التاريخية في دعم السياحة المبنية على التراث والتاريخ العريق لمحافظة الكامل، كونها ركيزة تنموية تعتمد عليها العديد من الدول في تنمية اقتصادها المعرفي والمالي. كما أشار المهندس علاء بن محمد خرد بالثروة الثقافية التي تحتويها المنطقة، والعادات والتقاليد المميزة التي يمارسها سكان محافظة الكامل. وبين المهندس عبدالرحمن عمر قاضي، بأن الاستثمار يعتمد على ثلاث نقاط جذب رئيسية: التراث، المعالم الطبيعية، والثقافة، وأنه متى ما تكاملت هذه العوامل في منطقة تعتبر جاذبة للاستثمار كونها تحمل مقومات السياحة الحديثة.