تنتهك الحيوانات السائبة حرمة الموتى في مقبرة (سبوحة4) على طريق السيل (شرقي مكةالمكرمة) منذ أن حطمت شاحنة سورها، وأحدثت فيه فجوة واسعة قبل نحو شهر، ما بث الحسرة في نفوس أهالي القرية وهم يرون الكلاب الضالة تعبث بالقبور، مطالبين الجهات المختصة بالتحرك سريعا إكراما للموتى. وشكا الشيخ عادل بن سعيد السويهري من انتهاك حرمة الموتى في مقبرة سبوحة رقم 4، منذ أن حطمت إحدى الشاحنات سورها قبل نحو شهر، وفتحت فجوة كبيرة فيها سهلت دخول الحيوانات السائبة والكلاب الضالة إليها، مشددا على ضرورة التدخل من قبل الجهات المعنية بسرعة بناء السور الذي سقط جراء حادث الاصطدام. وطالب السويهري بالاعتناء بالمقبرة وحفر قبور جديدة فيها، مستغربا تقاعس الجهات المختصة في تدارك الوضع وحمايتها من العبث الذي طالها. إلى ذلك، دعا خلف السويهري الجهات المختصة إلى إجراء صيانة عاجلة للمقبرة وتنظيفها وقطع الأشجار داخلها، متمنيا بناء سور لها في أسرع وقت يمنع وصول الحيوانات السائبة إليها. وبين السويهري أن الحسرة تتسلل لجميع من يرى العبث الذي ينال من القبور في سبوحة، مشددا على أهمية إكرام الموتى وحمايتهم من أي اعتداءات. من جهته، أفاد خلف السويهري أن أهالي سبوحة يتألمون وهم يرون تجاهل الجهات المختصة لمقبرة القرية، خصوصا أنها تحتضن في ثراها العديد من الموتى من أقربائهم، موضحا أن ديننا الإسلامي يحثنا على إكرام الموتى جميعا، فضلا عن أنهم ذوونا. في حين، أعرب خالد مطر عن ألمه الشديد لما حل بمقبرة سموحة من عبث منذ نحو شهر، حين ارتطت شاحنة بسورها وأحدثت فيها ثقبا بمساحة كبيرة، موضحا أن المقبرة تحتاج للصيانة العاجلة، لحماية القبور من العبث الذي يطالها. وقال: «استغرب تأخر الجهات المختصة في تشييد سور في المقبرة لقطع الطريق على الحيوانات السائبة التي تعبث فيها منذ نحو شهر»، مطالبا بتغيير لوحة المقبرة التي طمست معالمها. ورأى أن من يدلف في المقبرة يلمس تقاعس الجهات المختصة في الاهتمام بها من خلال نمو الأشجار الكثيفة فيها، فضلا عن وجود بعض النفايات في أروقتها، متمنيا أن ينتهي ما اعتبره تجاهل البلدية لمقابر قرى شرقي مكةالمكرمة. تشييد السور أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أنه سيجري الوقوف على وضع مقبرة سبوحة وإعادة تشييد السور فيها لحمايتها من العبث ودخول الحيوانات السائبة والكلاب الضالة، إضافة إلى الاهتمام بها وتنظيفها وتقليم الأشجار التي تنمو فيها بكثافة.