أكد مدير مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الأمين العام لمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م الدكتور صلاح بن عبدالعزيز سلامة، أن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على رئاسة مجلس نظارة المركز شكلت مرحلة مفصلية في تاريخ مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة ليكون بمثابة ذراع توثيقية علمية لدار الهجرة وما تلقاه من الرعاية والاهتمام على مر التاريخ، موضحا أن الحاجة للمركز برزت بسبب تعدد الكتابات عن المدينةالمنورة منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها وحتى يومنا الحالي واندثار بعضها أو اختفائه وتشتت هذه الكتابات في دول العالم ومكتباتها ومؤسساتها العلمية ما دعت الضرورة إلى إنشاء هذا المركز، وأشار إلى أن أهداف المركز تتمثل في سعيه إلى أن يكون ساحة لالتقاء البحوث والدراسات والتقارير والكتب وغيرها عن المدينةالمنورة ونقطة مغذية لانطلاق الأعمال العلمية عن تاريخ المدينةالمنورة داخل المملكة، وعاملا مشتركا فاعلا وداعما في مثلها في خارج المملكة ويقدم مخرجاته من المصادر التاريخية وأوعية المعلومات المختلفة للجميع من الأفراد والجهات المختلفة، وأفاد أن المركز يصدر مجلة تدعم حركة البحوث العلمية عن المدينةالمنورة وتدعم الإعلام المتخصص المحكم، وفي الجانب العلمي عقد المركز ندوات علمية شارك فيها باحثون من جامعات المملكة وهيئات ثقافية متخصصة عن التوثيق الميداني لغزوة أحد وغزوة بدر وغزوة الأحزاب وندوة المدينةالمنورة والطفل وسلسلة ندوات أعلام المدينةالمنورة، وأضاف أن من أبرز إنجازات المركز إعادة طباعة مجموعة من الكتب التراثية عن المدينةالمنورة وأخرى حديثة عن مائة مخطوط ومخطوطات، كما قام المركز في هذا الإطار بفهرسة الوثائق العثمانية الموجودة في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمدينةالمنورة وإدخالها إلى الحاسب الآلي حيث تجاوز عدد هذه الوثائق 0000ر100 وثيقة تتضمن معلومات قيمة عن الجوانب الإدارية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية في المدينةالمنورة على امتداد العهد العثماني، لافتا النظر إلى أن المركز أنتج في إطار التوثيق حتى الآن خمسة أفلام وثائقية عن المدينةالمنورة تاريخ وحضارة (28 دقيقة) وعمارة المسجد النبوي عبر التاريخ (12 دقيقة) وغزوة أحد (10 دقائق) وغزوة الأحزاب (10 دقائق) ومأرز الإيمان (7 دقائق).