أكدت صحيفة واشنطن تايمز أمس أن إدارة الرئيس أوباما تبدو مصممة على الشروع في عملية تسليح المعارضة السورية، واضعة جانبا كل المخاوف من الانزلاق في وحول حرب طويلة. وأضافت أن سكوت الإدارة عن إمكانية فرض منطقة حظر للطيران في جزء من أجواء سورية قد أثار غضب الصقور في الكونجرس الأمريكي، الذين كانوا وراء التبدل الأخير في سياسة أوباما تجاه الأزمة السورية، أي في موافقتها على تزويد الثوار بالأسلحة المتطورة، إذ يعتبرون أن إقامة مثل هذه المنطقة هي الخطوة المنطقية التالية لعملية تغيير النظام في دمشق. وأشارت المعلومات إلى أن هذا الغضب برز إلى العلن بعد أن ألمح دينيس ماكدونوف مساعد الرئيس أوباما، بأن الولاياتالمتحدة سوف تكون حذرة جدا، وبعيدة عن التهور والتسرع في سياستها تجاه سورية، على عكس ما فعلته الإدارة السابقة بالنسبة إلى العراق. من جهة أخرى، ذكرت واشنطن بوست أن الجنرال السوري سليم إدريس قائد هيئة أركان الجيش السوري الحر، مصمم على لعب دور محوري في عملية إسقاط نظام الأسد وإنهاء الحرب الدائرة في سورية من أكثر من سنتين، وذلك بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة قرارها بتزويد الثوار السوريين بالأسلحة مباشرة. وذكرت البوست أن الإدارة الأمريكية قد اتفقت مع إدريس على أن يكون هو المسؤول الوحيد عن عمليات توزيع الأسلحة على فصائل الثوار سواء كانت مقدمة من أمريكا أو من حلفائها الآخرين. وفي حوار مع الصحيفة قال الجنرال إدريس: «نحن بحاجة ماسة إلى المساعدة وخصوصا إلى السلاح المتطور، لكي نقيم نوعا من التوازن مع قوات النظام التي تتلقى مساعدات ضخمة من حلفائها في الوقت الذي لا يزال حلفاؤنا ينتظرون ويترددون، الأمر الذي يجعل الوضع صعبا بالنسبة إلينا». إلى ذلك، قال إدريس إن 80 ألف مقاتل يأتمرون بأوامره، وأنه أعطى المسؤولين الأمريكيين التأكيدات الضرورية بأن أية مساعدة أمريكية تمر عبره لن تصل إلى أيادي المتشددين.