رصد فريق نسائي من هيئة حقوق الانسان بمنطقة مكةالمكرمة صباح أمس عددا من الملاحظات على مستشفيات محافظة الطائف خلال زيارة قام بها أمس لمستشفى الاطفال ومستشفى الملك فيصل. وأوضحت مديرة المكتب النسوي في الهيئة الدكتورة جواهر بنت عبدالعزيز النهاري أن المشرف العام مازن بترجي وجه بدراسة أوضاع مستشفيات المحافظات، مشيرة إلى أن الجولة كشفت عن وجود أحدث الاجهزة في مستشفى الملك فيصل وغرف للأشعة على عكس مستشفى الاطفال الذي تم رصد نقص في كادره الطبي والتمريضي ونقص في الأسرة وعدم توافر مراسلين وا?سرة قديمة وغرف ا?طفال سيئة التهوية مع وجود تسربات التبريد داخل الغرف، والشبابيك كبيرة وتشكل خطرا على الاطفال ودورات المياه سيئة الصيانة. وأضافت: من الملاحظات أيضا كثرة غياب الممرضات السعوديات، حيث رصدنا غياب 9 ممرضات خلال الزيارة، وعرفنا أن هذا الغياب متكرر بصفة مستمرة حسب إفادة رئيسة التمريض، فضلا عن نقص الكادر الطبي في أقسام العناية المركزة، ووجود حالات مرضية مزمنة (15 حالة). تم نقل 6 منها الى مستشفيات خاصة والبقية ما زالوا موجودين ويعمل المستشفى على نقلهم لإمكانية الاستفادة من ا?سرة لمرضى آخرين. كما يعاني المستشفى من نقص في تخصصات (القلب، المخ والاعصاب، الجراحة، العظام)، وأخيرا المبنى غير مناسب كمستشفى للأطفال رغم التجديدات. يذكر أن الشؤون الصحية في محافظة الطائف بدأت البحث عن ثلاثة مبان سكنية قريبة من المستشفى لتكون مقرا للأقسام الادارية ومبنى سكن للاطباء وسكن للممرضات ما جعل الكثير من الموظفين يشعرون بالاحباط وهم يعملون داخل البدروم بينما زملاؤهم الاخرون في مبان سكنية، وبالمقابل يتساءل الكثير من المواطنين «أين ذهبت المبالغ التي خصصت للمستشفى والتي تتجاوز ال420 مليون ريال».