تنطلق اليوم في شمال أيرلندا، أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى تحت رئاسة بريطانيا، بحضور رئيس المفوضية الأوروبية باروزو، ورئيس المجلس الأوروبي فان رومباي إلى جانب رؤساء حكومات ألمانيا وإيطاليا وفرنسا. تركز القمة على ظاهرة التهرب الضريبي التي وضعها الأوروبيون في أولية تحركهم، ويريدون الحصول على تعهدات من الدول الصناعية الرئيسة حول هذه المسألة. وهناك نية لبلورة توافق حول معايير دولية ملزمة للتعامل مع ظاهرة التهرب الضريبي، خاصة تهرب المؤسسات الكبرى، وما يتسبب فيه ذلك من خسائر باقتصاديات الدول الأوروبية. وتخيم العلاقات التجارية الأوروبية الأمريكية بعد حصول المفوضية على تفويض لإطلاق مفاوضات مع واشنطن لإنشاء منطقة للتبادل الحر بين الطرفين، على هذه الاجتماعات التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وسينقل المسؤولون الأوروبيون للرئيس الأمريكي باراك أوباما قلقهم بشأن المعلومات التي تتحدث عن تجسس وكالات الأمن الأمريكية على بيانات ومعطيات رعايا الاتحاد الأوروبي، خاصة ألمانيا لدوافع اقتصادية وتجارية وليست فقط لأسباب أمنية. وتثير هذه المسألة مشاعر قلق كبيرة في أوروبا، حيث تطرق البرلمان الأوروبي والمفوضية وعدة حكومات إليها. وينتظر أن تثير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل هذه المسألة شخصيا مع الرئيس أوباما الذي يتجه إلى برلين مباشرة بعد القمة. لكن الرئيس أوباما سيطالب من جهته الأوروبيين بجهود أكبر لاحتواء تداعيات الأزمة المالية الأوروبية التي لا تزال تدعياتها قائمة رغم ما بذله الأوروبيون من جهود كبيرة.