تنظم جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شؤون المكتبات ودارة الملك عبدالعزيز ومركز تاريخ مكةالمكرمة في محرم المقبل، ندوة علمية تخصصية عن (المكتبات الخاصة في المملكة .. الواقع والمستقبل)، تتطرق إلى استطلاع واقع المكتبات الخاصة في المملكة لأهمية ما تحويه من المراجع والمصادر والكتب النادرة والمخطوطات، ودراسة حالتها، والمشاكل التي تعاني منها وتعوق حضور مصادرها في الحركة العلمية السعودية، وذلك لما تحتويه من كنوز تهم الباحثين والمتخصصين، سواء المكتبات الخاصة التي بقيت على حالها وورثها الجيل التالي من الأسر المالكة لها، أو التي انتقلت إلى مؤسسات علمية مثل الجامعات والكليات. ودعا مدير عام مركز تاريخ مكةالمكرمة الدكتور زهير الكاظمي الباحثين والباحثات والمهتمين والمعنيين بالمكتبات الخاصة والشخصية الراغبين في الإسهام في هذا الجانب من خلال الندوة إلى تقديم ملخصات بحوث جديدة وغير منشورة في مناسبات أو دوريات علمية أخرى إلى مركز تاريخ مكةالمكرمة قبل نهاية يوم الثلاثين من شهر جمادى الآخرة المقبل كحد أقصى. وأوضح أن الندوة التي يشارك فيها عدد من الباحثين والباحثات والمعنيين والمهتمين تناقش عدة محاور، أهمها التعرف على أنواع المكتبات الخاصة وتحديد أماكنها وأعدادها ونماذج منها وحالتها الراهنة ونوعية المصادر المعلوماتية المتوفرة فيها، واستقصاء المشاكل التي تواجهها وتحد من دورها المعرفي وسبل تفعيل هذه الأدوار من خلال إتاحة أوعية المعلومات فيها للاستخدام من قبل الباحثين بشكل غير مشروط، ومعرفة الجهات التي تتوافر فيها تلك المكتبات الشخصية بعد نقلها أو التبرع بها أو تسليمها من قبل الورثة أو الملاك لتلك الجهات من المؤسسات التعليمية والبحثية، من أجل الوصول إلى توصيات عملية لصياغة مشروع وطني يخدم هذه المكتبات وإتاحتها بالشكل الملائم كأحد أهم أهداف هذا الملتقى العلمي. وأكد الدكتور الكاظمي أنه بالإضافة إلى ندوة المكتبات الخاصة في المملكة ستعقد ثلاث ندوات علمية كبرى خلال العام المقبل وهي، ندوة التعليم في الحرمين الشريفين في عهد الملك عبدالعزيز، وندوة سقاية الحجاج عبر العصور التاريخية، وندوة المصادر التاريخية لمكةالمكرمة في شتى العصور رصدا ودراسة وتحليلا.