أصدر النادي الأدبي في جدة، مؤخرا، الطبعة الأولى من كتاب (عندما يحكي الثبيتي) للكاتبة منى المالكي، ارتكز مضمونه على دراسة نقدية للسردية الشعرية السعودية في الثمانينيات، وجاء في نحو 151 صفحة من الحجم المتوسط. وأوضحت منى المالكي في مقدمة الكتاب أنه «أمر غريب ومحير، إذ لم تكن هناك دراسات علمية وأبحاث جامعية حول تجربة الثبيتي الشعرية، وكل ما وجدته معينا لي للقراءة والبحث حوله كان مجموعة من المقالات الأدبية، أو الأوراق النقدية في ملتقيات بعض الأندية الأدبية». الكتاب اشتمل على ستة فصول توزعت على كتابين، الأول «الشاعر» حوى فصلين، سماء تحتقن بالسحب الداكنة، وفضاءات الحيرة والارتباك، واحتضن الكتاب الثاني أربعة فصول اشتملت على مداخل مملكة النص، وماذا يعيد قراءة جرحه؟، وعناصر البناء السردي، بالإضافة إلى التوغل في تضاريس الروح. انطبع على غلاف الكتاب، مقال للمؤلفة نشرته مسبقا في صحيفة «عكاظ» حمل عنوان (الثبيتي ومؤامرة الصمت)، ذكرت في ملامح جميلة عن الثبيتي الشاعر والإنسان، حيث قالت: «كنت اشعر أنني ما أن انتهي من بحثي عن الثبيتي حتى ألملم أوراقي وأنهي المناقشة بإهدائه لي درجة الماجستير ثم أمضي وحدي، ما كنت أعلم أن محمد سيبقى هناك في الذاكرة والوجدان، أمضي معه بشخصياته تلك والتي خلقت عوالم لا تنتهي من الدهشة والفرح والألم والحزن على مبدع ظل هناك في الصحراء يرى فيها ما لا نرى!.