تشهد آليات التقديم إلى جامعة الملك عبدالعزيز وبقية الكليات في جدة هذه الأيام ماراثونا ساخنا، إذ يطمح الطلاب والطالبات للحصول على مقعد في التخصص الذي يرغبون في الالتحاق، ويشعر الطلاب بمسؤولية كبيرة في الفترة الحالية، فيما تختلف نفسيات أولياء الأمور ومدى خوفهم من عدم قبول أبنائهم الطلاب في مقاعد الجامعة، وأجمعوا على أن الأنظمة الإلكترونية الجديدة سهلت كثيرا على الأبناء الطلاب عملية التقدم للجامعة والبحث عن مقعد فيها. بداية تحدث محمد عمر والد أحد الطلاب عن أن الأنظمة الإلكترونية الجديدة أراحت الطلاب، خاصة أن التقديم يتم عبر الإنترنت، وقال: ابني الأكبر غادرنا وهو في سن الثامنة عشرة وانتقل للدراسة في مدينة أبها، فالأمور كانت حينها صعبة جدا، وعلينا تقبل فكرة أن يغادر أحد أفراد العائلة لتكملة الدراسة، في حين لم تقبله جامعة الملك عبدالعزيز لصعوبة المقابلة الشخصية التي فشل في تجاوزها، وقبلته في تخصص لا يرغب فيه، حينها قرر التقديم في جامعة الملك خالد بأبها، وفعلا انتقل إلى هناك وأكمل دراسة البكالوريوس، ومن ثم عاد إلى جدة، أما بالنسبة لابني الأصغر فحظه جميل، لأن التقديم أصبح عن طريق الإنترنت، ولا داعي للذهاب إلى الجامعة والوقوف أمام الشمس حاملا ملفه الأخضر وانتظار موعد للدخول وموعد آخر للذهاب للمستشفى بغرض التحليل وموعد للمقابلة الشخصية وهكذا، والأهم من ذلك فإن الشروط والأنظمة لم تعد معقدة كالسابق، فهناك سهولة ومرونة في القبول في الجامعات شريطة أن تكون نسبة الطالب مشجعة وجيدة. من ناحية أخرى تحدث ماجد الشمري عن نيته في التقديم لجامعة الملك عبدالعزيز، متسائلا عن شروط القبول والتخصصات الممكنة، وما هي أهم التخصصات الملغية والتخصصات الجديدة والمرغوبة بعد التخرج من الجامعة؟ وأضاف: أنتظر التخرج من الثانوية العامة وأرغب في الالتحاق بكلية الهندسة في جامعة الملك عبدالعزيز، ولكنني أخشى عدم قبولي بها. واستطرد: هل تقوم جامعة الملك عبدالعزيز بتوسعة مجال وزيادة عدد المتقدمين لها، فهي جامعة مرغوبة ويأتي إليها العديد من سكان جدة ومن خارجها، لما تتميز به من مرونة ولموقعها الجغرافي ويحبها أغلبية سكان المملكة وخاصة الشباب. أما ناصر زعقان طالب انتساب في جامعة الملك عبدالعزيز فأوضح أن نسبته في الثانوية العامة قليلة جدا، ولم تقبله أي جامعة في المملكة، ما اضطره للتقديم في نظام الانتساب بدلا من ضياع سنوات من عمره سدى. واستطرد: يوجد كثير من التخصصات الجديدة في جامعة الملك عبدالعزيز، أما التخصصات القديمة فتم إغلاقها كاللغة العربية والدراسات الإسلامية والاجتماعيات للاكتفاء، لأن أغلب الشباب الخريجين من هذه التخصصات بلا وظائف، ومن جاءته وظيفته كان بعد وقت طويل من الانتظار. أما عبدالإله العبدالله فأفاد بأنه أحد الطلاب المتخرجين منذ ثلاث سنوات، ولم يحالفه الحظ للتقدم للجامعة بسبب انشغاله بأمور مع والده وأعماله الحرة، ويتساءل: هل يمكنني التقدم للجامعة في الوقت الحالي أم أن الجامعة ستقفل أبوابها في وجهي؟ وتساءل عن الشروط الواجب توفرها حتى يتم قبوله. من ناحيته تحدث عبدالله محمد عن رغبته في المعلومات التي تؤهله للقبول بالجامعة وشروط القبول ومواعيد التقديم في الجامعة عبر الإنترنت، ومواعيد الحضور للجامعة وغير ذلك من الأساسيات التي يجب على الطالب معرفتها، وأضاف: من مسؤوليات الجامعات إخبار الطلاب المتخرجين من الثانوية وغيرهم عن آليات القبول وشروطها ومواعيدها، لأن أغلب الطلاب يجهلون النظام الجامعي والتقدم إليه. من ناحيته كشف المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي عن بدء استقبال طلبات تسجيل وقبول حاملي الثانوية العامة للعام الجامعي 1434/1435ه، وذلك من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني في برنامج السنة التحضيرية، بمساريها العلمي والإداري، ودعت الجامعة الراغبين في الالتحاق بالعام الجامعي المقبل إلى التسجيل المبدئي في الموقع الإلكتروني للجامعة، لافتا إلى أنه سيتم إغلاق التسجيل ببرنامج استقبال الطلبات المبدئية لبرامج الانتظام بتاريخ 15 شعبان الجاري. وأشار الدكتور البقمي إلى أن مدير الجامعة الدكتور أسامة صادق طيب وجه باستنفار الجهود وتسخير كافة الإمكانات لتسهيل عملية قبول وتسجيل الطلاب والطالبات، مؤكدا أنه سيتم القبول حسب المقاعد الشاغرة في برامج السنة التحضيرية انتظام بجدة للطلاب والطالبات، وكذلك برنامج الانتظام موازي بجدة طلاب وطالبات، مشيرا إلى وجود عدة مقرات لدراسة السنة التحضيرية لطالبات الانتظام بجدة «المقر الرئيسي بالسليمانية وفرع السلامة وفرع الشرفية». مشيرا إلى أن الجامعة سوف تستقبل طلبات برنامج السنة التحضيرية انتظام بفرع الجامعة بعسفان للطلاب «فرع شمال جدة»، ورابغ والقبول المباشر في كليات خليص، والكامل وبعض البرامج برابغ. من جانبه أعرب وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن عبيد اليوبي أن القبول بالجامعة للانتظام سيتم من خلال مفاضلة بين الطلاب والطالبات بناء على الدرجة الموزونة، وهي الدرجة الموزونة للسنة التحضيرية المسار العلمي (طلاب وطالبات) = (نسبة الثانوية × 50%) + (درجة القدرات × 30%) + (درجة التحصيلي × 20%)، وأضاف أن المسار الأدبي طلاب للسنة التحضيرية الدرجة الموزونة = (نسبة الثانوية × 60%) + (درجة القدرات × 40%)، وأوضح الدكتور اليوبي أنه فيما يخص طالبات المسار الأدبي الدرجة الموزونة للسنة التحضيرية (نسبة الثانوية × 50%) + (درجة القدرات × 30%) + (درجة التحصيلي × 20%).