اكد رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس، حاجة الجيش والثوار السوريين للأسلحة النوعية لحسم المعركة الدائرة مع قوات نظام دمشق التي تدعمها قوات ما يسمى بحزب الله اللبناني. وقال في حديثه ل«عكاظ»: «ان المجتمع الدولي عندما يقدم لنا السلاح فإنه يدافع عن نفسه لأن سقوط الثورة السورية سيعني سقوط سوريا والمنطقة بأسرها بيد ايران ومشروعها الطائفي». واضاف: «ان القرار الامريكي الذي صدر امس الاول بالسماح بتسليح المعارضة، سيشكل في حال تطبيقه تحولا بارزا على الصعيد الميداني، وسيرفع من معنويات مقاتلينا وسيمكنهم من حسم المعركة ووقف شلال الدم السوري». وقد بحث اللواء سليم البارحة في العاصمة التركية اسطنبول مع مسؤولين امريكيين واوروبيين كيفية تقديم المساعدات العسكرية العاجلة للجيش الحر. يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر دبلوماسية غربية، ان الولاياتالمتحدة تفكر بفرض منطقة حظر طيران في سوريا، الا ان بن رودس نائب مستشار الرئيس الامريكي للامن القومي سارع بالاعلان بأن اقامة منطقة حظر طيران في سوريا ستكون اصعب بكثير وأكثر تكلفة مما كان عليه الحال في ليبيا، مؤكدا ان بلاده ليس لها مصلحة وطنية في المضي في هذا الخيار. على الجانب الآخر، تعهد الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ان يبقى حزبه مشاركا في المعارك الدائرة في سوريا الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد، وذلك في خطاب ألقاه أمس عبر شاشة عملاقة خلال احتفال للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال نصر الله «ما بعد القصير مثل ما قبل القصير. بالنسبة لنا، لا يتغير شيء»، في اشارة الى مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا التي استعادتها قوات الاسد وحزب الله من المقاتلين المعارضين في الخامس م ن يونيو الجاري. وتابع «حيث يجب ان نكون سنكون، وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل تحمل مسؤولياته، ولا حاجة للتفصيل.. وان الدعم الذي قدمه الحزب الى القوات السورية مساهمة مجدية ولو كانت متواضعة».