شكا المواطن عبدالله هرماس سليمان قسوة التعامل وعدم الاهتمام والإهمال التي قوبل بها عند مراجعته لمستشفى الأطفال في عرعر وقال ل «عكاظ»: ذهبت إلى المستشفى حاملا طفلي «مراد» بين ذراعي وهو يرتجف، وحرارته بلغت 41 وأنفاسه تتقطع، وحين عرضته أمام الطبيب، قال لي: إن «حالة طفلي مستقرة ولا تدعو للتنويم، لأن تحاليله سليمة»، حينها استغربت من حديثه، وأنا أرى طفلي يبكي من شدة الألم، وصراخه يملأ أركان المستشفى، فقلت للطبيب: «أريد مقابلة المدير المناوب»، لكني تفاجأت حينما وجدت في مكتب المدير المناوب طبيبا من جنسية عربية، وأخذ يبرر لزميله الطبيب الآخر، ويضيف والد الطفل: «لكنني أصررت على أن ينوم طفلي بالمستشفى، وإلا سأحملهم المسؤولية في حال حدثت أي مضاعفات للطفل، وهنا استدرك الطبيب العربي الأمر، وأمر بتنويمه، ولكن للأسف خلال الثلاثة أيام التي نوم طفلي فيها في المستشفى لم يجد عناية تذكر، سوى الإهمال وسوء النظافة، وحينما تدهورت حالة طفلي ووصل المرض به إلى حد لا يمكن السكوت عليه، أخذت ولدي من المستشفى وبدون أوراق وبدون مسائلة أو حتى اهتمام من أحد أفراد المستشفى، وذهبت به إلى مستشفى خاص بالقصيم، والآن أعالجه هناك بعد أن أكدت الفحوصات والتحاليل أن الطفل يعاني من جفاف حاد وإكزيما حادة، وحدثت له تشوهات في وجهه بسبب الإهمال، وكاد التأخير أن يؤدي بحياته لولا عناية الله». «عكاظ» حاولت بدورها مرارا وتكرارا الحصول على تعليق رسمي من الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية، وتمت مخاطبة مدير الإعلام المتحدث الرسمي فهد بن دغفق الشمري عبر الإيميل منذ أكثر من عشرة أيام ورغم الاتصالات المتكررة إلا أن الرد لم يصل بعد ومع كل محاولة اتصال يؤكد أن علينا الانتظار.