في كل عام ينتظر الأطفال هدية النجاح من آبائهم، التي تمثل لهم فرحة كبرى بعد عام دراسي حافل بالمثابرة والاجتهاد، وربما حيرة من ناحية الاختيار، بعد أن أصبحت الخيارات محدودة في ظل عالم التقنية واطلاع الأطفال على المتغيرات المتسارعة في عالم التكنولوجيا الحديثة. يقول جلال توفيق إنه فضل شراء كيكة من أحد المحال وجعلها مفاجأة لنجليه طلال وعلي بعد استلامهما شهادة التخرج من الابتدائية بالتنسيق مع والدتهما وكانت فرحة عارمة وحافزا لابنيه. بينما وجد وليد باجنيد صعوبة في تحديد هدية حفيده أحمد الذي ألح عليه بإهدائه بمناسبة نجاحه جهاز هاتف ذكي كغيره من أبناء خالته، بينما يرى نزار دحمان أبناءه يفضلون الألعاب الحركية. بينما شجع أحمد السلمي ابنه منصور في تحديد هدية نجاحه وذلك بتسجيله في أحد الأندية الرياضية ليتعلم السباحة والغوص للاستفادة منها بشكل فعلي خلال فترة الصيف ويشغل وقت فراغه خوفا عليه من أصدقاء السوء. وفضلت أم محمد أن تفاجئ ابنها نزار بمناسبة تخرجه من كلية الجبيل الصناعية وعودته بكيكة مطبوع عليها صورته وإعداد بعض المعجنات والحلوى والعصائر بالمنزل، واختصر هادي العبداللطيف على نفسه الوقت والجهد وطلب من أبنائه تحديد هدايا نجاحهم وأتاح لهم حرية الاختيار وأما عن منصور البلادي الذي اصطحب أسرته وأبناءه وفضل الاحتفال في إحدى ملاهي عروس البحر الاحمر ومشاركتهم اللعب. بدوره، أوضح سعيد اليافعي بائع في محل ألعاب الكترونية وتعليمية أن اختيار الأطفال يقع بالدرجة الأولى على أجهزة الآيبود والجالكسي بالدرجة الأولى تليها ألعاب البلايستيشن، فيما تهتم الفتيات الصغيرات بالشخصيات الكرتونية إلى جانب الأجهزة الذكية، ملمحا إلى أن أولياء الأمور يواجهون مشاكل مع أطفالهم ما لم يحددوا قيمة الهدية، فالأجهزة الذكية لا تقل قيمتها عن 2500 ريال للجهاز وترتفع قيمتها بجودة التصنيع.