اكتسحت في الآونة الأخيرة تجارة البوتيكات النسائية عبر الانترنت، وهذه البوتيكات تديرها سعوديات استفدن من وقت فراغهن في المنزل لتطويع الشبكة العنكبوتية لصالح تجارتهن وممارستها بكل سهولة للتواصل مع زبوناتهن وتوفير كل ما يخص المرأة العصرية من ماكياج وأزياء وإكسسوارات. ماذا تقول السيدات صاحبات هذه البوتيكات الإلكترونية عن تجارتهن وكيف بدأن بها.. بداية قالت سماح أحمد إن ما دفعها إلى المغامرة والدخول في هذه التجارة هو شغفها وحبها للماكياج، مشيرة إلى أن زوجها ساعدها في الأمر وكذلك شاركتها أختها لإنشاء بوتيك خاص. وقالت في البداية بدأت باستثمار مبلغ مالي لا يتجاوز العشرة آلاف ريال، وبدأت من خلاله استيراد البضائع عن طريق الشركات العالمية الصينية والأمريكية. وعبرت عن سعادتها بدخول هذه التجربة المربحة التي استفادت منها وأفادت النساء لتوفير سلع غير الموجودة في السوق المحلية. من جانبها قالت ديما عبدالله إن تجارة البوتيكات النسائية مربحة، ولكنها تحتاج إلى من لديها الوقت والجهد الكافي لمتابعة شحن البضائع وكذلك متابعة وصولها إلى الزبونة بأسرع وقت ممكن. وأضافت أن هناك إقبالا كبيرا من النساء اللاتي يرغبن في شراء سلع متنوعة وغير موجودة محليا. وأشارت إلى أنها تقوم باستيراد البضائع من عدة دول حرصا منها على التنوع والتجدد، فيما أشارت إلى أنها تعتمد في تجارتها على سياسة الدفع ثم الطلب حتى تضمن الجدية من قبل الزبونة «ثم نوصل الطلبات للزبائن عن طريق المندوبين». أما بسمة وهي مسوقه للبضائع فقالت إنها تحرص دائما على تسويق البضائع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك التواجد للإجابة على تساؤلات الزبائن حول جودة السلعة، مشيرة إلى أنها تجد منهن كل الثقة والجدية في الطلب. وأكدت أن من أهم مقومات نجاح التجارة الإعلان الجيد والتسويق الناجح للبضائع. وذكرت أن النساء في مكةالمكرمة يعتمدن على هذه التجارة لعدة أسباب أهمها رخص السلع مقارنة بما هو موجود في السوق. من جانبها قالت دلال وهي إحدى المتعاملات مع التاجرات، إنها استفادت كثيرا من التعامل معهن لأنهن وفرن عليها متاعب الشحن ومتابعة خط البضائع حتى وصولها وضمان عدم تلفها. وأضافت أنها وجدت من خلالهن طريقة مثلى للحصول على كل ما تتمناه ولا يتوفر في السوق المحلي، إضافة إلى أنها تخلصت من المتاعب التي تواجهها النسوة عند الذهاب إلى الإسواق. الوصول إلى الزبائن أكدت زبونة لدى إحدى التاجرات أن السوق أصبح الآن على الانترنت وله تاجرات من مكةالمكرمة وموزعين كسروا الحواجز واستطاعوا بنجاح الوصول إلى الزبائن.