كثيراً ما تجذبنا بعض البضائع التي نشاهدها في المواقع الإلكترونية، "الرياض" تستعرض تجربة بعض التاجرات عبر المواقع الالكترونية. "أم جوري"، عمرها 27 عاماً، اختارت "زيت الشعر الهندي" للترويج له عن طريق المواقع الالكترونية، وقالت: عملي مدربة أكاديمية، وبدأت هوايتي بالتجارة عندما كنت مشتركة بأحد المنتديات، حيث تعاونت معي إحدى الصديقات للتسويق عن الزيت، من خلال وصف المنتج، مضيفةً أن الأمر تطور بعد ذلك من خلال زيادة الطلب، عندما حصلت على ثقة ومصداقية المتعاملين معي، لافتةً إلى أن الرضا من العميل شجعني أكثر على الإستمرارية. وعن المشاكل التي واجهتها تقول "أم جوري": إن أبرز المشاكل التي عانت منها هو طريقة تعامل العميل مع التاجرة، فبعضهم لا يُحسنون التصرف سواء من خلال الحديث أو طريقة التعامل، بل ويشككون في ضمان وصول البضاعة لهم، مع أنني أقوم بشرح وافي لمدة ووقت وصول البضاعة، وكم تحتاج إلى الشحن، ذاكرةً أن من الإيجابيات التعامل مع كافة طبقات المجتمع، واكتشاف أنواع الرقي والتعاون منهم، مبينةً أن دخولها هذا المجال هو من باب الهواية وليس الاحتراف، لذلك لم تفتح لليوم موقع خاص بها، بل تعتمد فقط على المواقع الإلكترونية التجارية، لعدم تفرغها التام لهذه التجارة، مع أنها قد أصبحت ولله الحمد تجد صدى واسع بين النساء، متمنيةً تسهيل التجارة أكثر من خلال وجود شركات شحن تتوافر لها مواقع لمتابعة سير وتحرك الشحنة حتى وصولها إلى العميل. وتحدثنا التاجرة "ريم الحربي" - 26 عاماً - المشهورة ب "ريم الفلا" عن مشوارها التجاري بقولها: أكملت تعليمي الجامعي، وكنت أتصفح دائماً قسم سيدات الأعمال والمشاريع التجارية في أحد المنتديات، ووجدت تاجرة تطلب مندوبة لتسويق بضاعتها في محافظة جدة، فاستأذنت زوجي بالعمل، مضيفةً أنها اختارت هذا المجال لحبها لموضوع التجارة، بعد أن اكتسبت ذلك من والدها، مشيرةً إلى أنها اكتسبت معرفة تامة عن البيع الالكتروني بمساعدة إحدى التاجرات، ذاكرةً أن بضاعتها تتنوع بين "المكياج" ومنتجات العناية بالجسم والبشرة والشعر، بالإضافة إلى مستلزمات دينية ومستلزمات نسائية، وأن لديها موقع إلكتروني خاص بتسويق بضاعتها. وعن المشاكل التي واجهتها تقول "ريم": المشكلة في طلبات الجمهور، والتي كنت أوفرها من تاجرات بأسعار مرتفعة، وتغلبت عليها بالوصول إلى مصادرها، متمنيةً اعتماد المتاجر الالكترونية المعروفة لسد باب المتلاعبين. وتتحدث "بدرية الحاتمي" قائلةً: كنت أعمل موظفة في إحدى الشركات، ولكن مع ظروف الحمل تركته وجلست في البيت، ثم بدأت بعدها بالتفكير في عمل يكون لي منه دخل ولا أحتاج إلى الخروج من المنزل كثيراً، ففكرت بالتجارة عن طريق "الانترنت"، مضيفةً :"بدأت بمبلغ ألف ريال، وتعاون معي الكثير من التاجرات، حيث كن يوفرن لي بعض البضائع، وعندما بدأت انتشر - كان ذلك بعد أربع سنوات من بداية العمل - فتحت لي متجري الإلكتروني الخاص بي، والذي وفر علي كثيراً من الجهد في شرح البضائع وأسعارها، فما على الزبونه إلا الدخول إل الموقع ومشاهدة البضائع الجديدة بأسعارها، ومراسلتي على (الايميل) أو الاتصال المباشر، ليتم توفير ما تحتاجه وإرساله لها عن طريق شركات الشحن المختلفة". وتوضح "بدرية" أنها تحاول تلبية جميع ما تحتاجه المرأة العصرية من ملابس و"إكسسوارات" وعطور، حتى أنها تعاقدت مع شركات لها اسمها في السوق، والحمد لله اكتسبت ثقة العميلات بالتعامل الراقي والثقة المتبادلة والصدقية، وعن المشاكل التي تواجهها أوضحت أنها تتمثل في أن البضاعة لا ترد رأس المال، خاصةً وإنها تحاول أن تكسب قدر كبير من العميلات من خلال البيع بأسعار مناسبة، ومن ثم بدأت الأحوال تتغير بمشكلة الشحن وهي أن بعض الزبونات من خارج المنطقة تريد أن نوصل لها مشترياتها بأرخص الشركات، ولكن هذه الشركات لا تهتم بالبضائع بالشكل المطلوب.