تدفق السلاح من روسيا وإيران ومقاتلي حزب الله والباسيج إلى سورية لمساندة النظام القمعي الأسدي أدى إلى تغيير موازين القوى العسكرية وتحقيق بشار لبعض الاختراقات على الأرض، فيما يصر أصدقاء الشعب السوري والمجتمع الدولي على الحل السياسي من خلال «جنيف 2»، والذي إن عقد سيعطي فرصة لنظام الأسد لمزيد من إطالة أمد الحرب. وتحت هذا العنوان يمنعون السلاح عن المعارضة والجيش الحر بانتظار ما سيؤول إليه المؤتمر. فهل يتوقع المجتمع الدولي من النظام الأسدي أن يقبل التسوية السياسية وفق هذه المعطيات؟ إن منطق الأمور وفق التفاهم الروسي الأمريكي يسير نحو الحل السياسي وفرضه بما يعني تفريغ الثورة من مضمونها وبقاء النظام مع بعض التعديلات السطحية، وهذا ما يرفضه الشعب السوري بالمطلق الذي ضحى بالآلاف من الشهداء للحصول على كرامته، حتى لو قبلت المعارضة السياسية تقديم التنازلات، وهذا يعني الحل السلمي الذي يتشبث به الرئيس الأمريكي أوباما لن يكون سوى سحابة صيف عابرة، قبل أن تدخل سورية مرحلة أشد من التقاتل الدموي بسبب التدخل الإيراني السافر عبر الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة له في المنطقة، وهذا برمته يهدد السلام والأمن في العالم وليس في المنطقة وحسب، فيما تقف الأممالمتحدة موقف المتفرج عاجزة عن إصدار ولو بيان لوم وعتاب للحكومة السورية على ما تقترفه من جرائم ضد الإنسانية. المطلوب وبشكل عاجل من المجتمع الدولي دعم الحيش الحر بالسلاح القاتل لكي يستطيع الدفاع عن حلب والتي تعتبر الوجهة الثانية لمقاتلي حزب الشيطان.