دعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل بن سراج مرداد عموم المواطنين القادمين إلى تركيا، سواء لغرض السياحة أو التجارة بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر عند التجول في المناطق السياحية، والابتعاد عن ميدان تقسيم والمناطق التي تشهد تجمعات منذ عدة أيام. وكشف ل«عكاظ» عن أجندات اجتماع عقده في السفارة صباح أمس، بحضور الملحقين ومدير مكتب الخطوط السعودية في أنقرة، حيث أقرت فيه خطة لحماية السعوديين عند الأزمات والطوارئ بكل الاحتمالات. وأبلغ ببدء اختبارات الطلاب السعوديين المبتعثين في تركيا، والبالغ عددهم 160 طالبا وطالبة، منهم ما يربو على 100 طالب في اسطنبول، وقد أدوا اليوم الأول بكل يسر وسهولة، وأكد أن جميع السعوديين في تركيا بخير، وأن السفارة لم تسجل حالة واحدة لمواطن تعرض لإصابات أو مخاطر نتيجة ما يجري في تركيا، سواء كان طالبا أو سائحا، وقال «إنه بمتابعة غرف العمليات في السفارة بالعاصمة أنقرة أو في القنصلية بإسطنبول، فلم نتلق بلاغا من هذا القبيل». وأكد السفير مرداد أن الأوضاع في تركيا تسير نحو الهدوء والاستقرار، قائلا «إن ما يجري في تركيا أمر لا يدعو للقلق إطلاقا، فالأحداث محصورة في مناطق محددة ومعروفة، ولا خوف على المواطنين، فالعلاقات التي تربطنا بتركيا علاقات تاريخية وثيقة»، منوها بأخلاق الشعب التركي واحترامه لأشقائه السعوديين، بما يجسد عمق العلاقة والمحبة بين البلدين، حكومة وشعبا. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في الخطوط السعودية في أنقرة عدم التوجه لإيقاف الرحلات القادمة من المدن التركية، وأكد سريان الرحلات كافة وفق الجدولة المقرة سابقا، ومشيرا إلى تزايد أعداد السياح السعوديين يوما بعد آخر، دون أن يضطروا لإلغاء رحلاتهم. يذكر أن عدد السياح الذين توافدوا إلى تركيا العام المنصرم تجاوز 400 ألف مواطن، وسط توقعات بتزايد العدد هذا العام، وسط قلة الفرص السياحية المتاحة، نتيجة ما تشهده المنطقة من أحداث واضطرابات.