خصصت القنصلية السعودية العامة في اسطنبول بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا خطا ساخنا على مدار الساعة لاستقبال بلاغات المواطنين السعوديين وهي «00905309552120 - 00903124685540»، وذلك ضمن إعداد خطة طوارئ تشمل فريق عمل وغرفة عمليات وخط ساخن لتقديم الخدمة والمساعدة للمواطنين والحفاظ على سلامتهم في المناطق المتضررة من المظاهرات وأعمال الشغب، كما تم التنسيق مع الخطوط الجوية السعودية والخطوط التركية لتأمين رحلات إضافية للعودة إلى المملكة متى ما دعت الحاجة إليها مشيرة إلى العمل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ووزير الخارجية والتي تقضي دومًا بالاهتمام بالمواطن في الخارج وتسهيل كافة الصعوبات التي تواجه، وقال القنصل العام السعودي في اسطنبول عبدالوهاب محمود شيخ ان الخطة تتضمن آلية واضحة لتمكين المواطنين من مغادرة المناطق المتوترة وإشعار القاطنين في منطقة التقسيم بضرورة انتقالهم إلى فنادق في مناطق أخرى أكثر هدوءا وأمانا وقد تم التواصل مع هؤلاء وقدمت لهم كافة التسهيلات لإبعادهم عن اماكن التوتر وهناك متابعة مستمرة ومكثفة لتطورات الأوضاع «لا سمح الله» وخطط طوارئ متكاملة، وقد تم ترك الحرية للمواطن لقبول الانتقال من عدمه أو عودته للمملكة، مؤكدين أهمية تسجيل وثيقة الجواز والبيانات الشخصية لدى السفارة حتى يتسنى للممثليات متابعتهم والاطمئنان على سلامتهم وراحتهم ومساعدتهم عند حصول أي طارئ، لا قدر الله، مطالبا السعوديين بتوخي الحيطة والحذر وعدم التنقل والاقتراب من أماكن التجمعات لتلافي التعرض للأذى والمخاطر. ومن جانبها أوضحت مصادر ل»اليوم»، أن الخطوط الجوية السعودية لم تعلن إيقاف رحلاتها المجدولة إلى تركيا بسبب الأحداث الجارية في اسطنبول وهناك تنسيق واتصالات مكثفة بينها والمسؤولين في سفارة المملكة بتركيا لزيادة عدد الرحلات «إن استدعت الحاجة الى ذلك» لإجلاء المواطنين السعوديين بطائرات ذات سعة كبيرة وتسهيل إجراءات الحجز وزيادة أعداد الموظفين والمناوبين وغير ذلك ضمن الخطة التي تنتهجها الخطوط السعودية في مواجهة مثل تلك الأحداث، وقدرت الاحصائيات عدد السياح السعوديين وفقا لآخر بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية خلال 2012 الماضي بحوالي 200 الف سائح بزيادة 51 بالمائة عن 2011، فيما استهدف مسؤولون في تركيا مضاعفة العدد في عام 2013 الجاري ليصل إلى 400 ألف سعودي.