بعد أن اعتاد مرضى الفشل الكلوي والمقعدون على التوجه للمستشفيات للمراجعة أو لغسيل الكلى مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، توقف الهلال الأحمر عن إيصالهم بحجة أنه ليس لديه تعليمات بنقل المرضى الى المستشفى. وتذمر عدد منهم من عدم تجاوب اسعاف الهلال الأحمر معهم بعد أن كان ينقلهم الى مستشفى الملك فهد بجدة لمراجعة قسم الكلى. وقال أحمد. م أحد المرضى إنه رغم معاناته من الفشل الكلوي وشلل في الأطراف لا يستطيع الحراك معه امتنع الاسعاف عن التعاون معه مع انه كان قبل اسبوع لا يمانع في ذلك ويصل اليه فور طلبه لينقله الى المستشفى ويعيده الى منزله بعد الانتهاء من الغسيل الكلوي. وأشار الى توفر تجهيزات طبية متكاملة في اسعاف الهلال الأحمر يحتاج اليها بشكل ملح أي مريض بالفشل الكلوي خاصة عندما تتطلب حالته النقل بعد الغسيل. وأبدى استغرابه من هذا التغيير المفاجئ من قبل الهلال الأحمر. وقال انه عندما تحدثت مع مدير مستشفى الملك فهد بشأن نقله الى المستشفى أبلغه بأن هذا الأمر من اختصاص الهلال الأحمر وليس اختصاص اسعاف المستشفى الذي يقوم فقط بإيصال المرضى لمنازلهم بعد الانتهاء من عملية الغسل الكلوي أو غيره. واستطرد قائلا: للأسف الشديد لا يوجد عندي مال كاف للتنقل مرتين في الأسبوع ذهابا وإيابا من منزلي في حي الجامعة وحتى مستشفى الملك فهد، ولا تستطيع أختي حملي لإصابتي في العمود الفقري وشلل أطرافي وعدم استطاعتي على الحركة، مشيرا الى المعاناة البالغة التي يتعرض لها أثناء الانتقال بسيارة الأجرة «الليموزين». وأشار سعيد.ز الى وضع مأسوي يواجهه كلما تطلبت حالته مراجعة المستشفى للغسيل الكلوي حيث يطلب ابنه من سائق الليموزين مساعدته على حمله إذ أن زوجته المسنة لا تستطيع المساعدة في هذا الأمر. وقال في السابق كان الاسعاف يتولى المهمة، وتتوفر لطاقمه جميع الامكانيات اللازمة لحمل المرضى وإيصالهم إلى المستشفيات لأي غرض كان، وتساءل: ما الذي تغير؟ لماذا تتحول دائما الإيجابيات إلى سلبيات؟. وتابع فور انتهائي من غسيل الكلى يذهب ابني للمسؤولين في مستشفى الملك فهد طالبا منهم منحنا إسعافا يقوم بايصالنا إلى المنزل، وهو ما نحصل عليه في النهاية لكن بعد انتظار يستمر لساعتين. وتساءل: ما ذنب المرضى أصحاب الدخل المحدود والرواتب الضعيفة، ألا تكفي معاناتنا مع المرض وغسيل الكلى، مع العلم أننا نعاني خمولا وتعبا شديدا بعد كل عملية غسيل كلى، ولا يمكننا الانتظار كثيرا في المستشفى، وأيضا فإن المستشفى لا يقبل انتظاري في سريري لأن هناك مريضا آخر ينتظر دوره الذي يستمر لمدة ثلاث ساعات. من ناحيته قال ل «عكاظ» الناطق الإعلامي بإدارة الهلال الأحمر بمنطقة مكةالمكرمة علي الغامدي إن دور الهلال الأحمر هو إسعاف الحالات الطارئة وليس إيصال المرضى أصحاب الأمراض البسيطة كآلام الظهر أو الاسنان أو ما شابهها، والإسعاف يستدعى للحالات التي تحتاج إلى تدخل طارئ، ولا يستطيع الأهل التعامل معها. وتابع لكن هناك استثناءات لبعض الحالات المرضية يمكن للإسعاف التعامل معها ونقلها إلى المستشفى.