دأبت أم محمد على تكريم أحفادها الناجحين في الدراسة منذ سبعة أعوام، من خلال تنظيم حفلة منزلية مبسطة توزع فيها الهدايا والحلوى والكعك، تحفيزا لهم لمواصلة الجد والاجتهاد. ورأت أم محمد أن الاحتفالية تعد بمثابة مكافأة لأبنائها على جهدهم في العام الدراسي، وتحفيزهم وزرع حب التفوق والنجاح في دواخلهم، لافتة إلى أن تقدير الطالب ودرجته تحدد الهدية التي يحصل عليها، فهدية الطالب الناجح بتقدير ممتاز اغلى من الهدية المقدمة للطالب الحاصل على جيد جدا، وذلك لإثارة روح التنافس فيما بينهم. وبين الطفل نواف عارف بالصف الثالث والابتسامة على محياه أن سعادته لا توصف وهو يرى جدته تحتفل به للعام الثالث على التوالي وتقدم له الهدايا والألعاب، واعدا إياها بالمحافظة على تفوقه في الأعوام المقبلة. بينما شكر الطالب فارس بندر بالصف الثاني جدته على هذه الليلة المميزة، مشيرا إلى أنها من أجمل الليالي. وعبرت الطفلتان الهنوف العنزي بالصف السادس ونجود محمد بالصف الرابع عن سعادتهما بهذه الاحتفالية التي أعدتها أم محمد، مؤكدتين أنهما ستواصلان التفوق في المراحل المقبلة. إلى ذلك، أوضحت التربوية فوزية سعد العنزي أن إقامة مثل هذه الاحتفالات تشعر الناجحين والمتفوقين بأن من حوله يحس به ويفرح بنجاحه ويشاركه فرحته، معتبرة ذلك دافعا ومحفزا لهم لمواصلة التألق والتفوق مستقبلا، مبينة أن ما تفعله أم محمد من تكريم أحفادها المتفوقين ومشاركتهم فرحتهم مؤشر على وعي هذه الأسرة، ناصحة الجميع بالاقتداء بها.