اعتبر صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير أن مناسبات تكريم المتفوقين دراسيا في المملكة تعد تجسيدا لما يوليه ولاة الأمر في هذا البلد لدعم مسيرة العلم والتعليم وتشجيع المتفوقين، وقال "هانحن نلاحظ مسيرة خادم الحرمين الشريفين في تشجيع العلم، وتطوير المناهج، والابتعاث الخارجي، وحث الشباب السعودي على أن يتولوا مناصب يشغلها غيرهم". وقال: نلاحظ ولله الحمد أن هناك تقدما في كثير من المجالات، فهناك كفاءات سعودية تشغل مراكز على مستوى عال، ولم نصل إلى هذا إلا بفضل من الله ثم بتشجيع هذه الكفاءات. وأضاف سموه في كلمة لدى رعايته حفل جائزة الشيخ عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة في عامها الرابع عشر الذي أقيم الليلة قبل الماضية في قصر الرياض للاحتفالات. وأضاف قائلا: يسعدني أن أكون معكم الليلة لنكرم المتفوقين في مسيرة العلم، وكم كنت سعيدا عندما طلب مني الأخ سليمان المهيدب أن يكون لي شرف رعاية هذه المناسبة، ذلك أن مسيرة العلم هي مسيرة النجاح، وتشجيع العلماء والمتفوقين هو المفتاح لتحقيق كل ما نصبو إليه لرفعة بلدنا. وهنأ سموه المتفوقين، وقال: أهنئ أبنائي المتفوقين جميعا وأدعو لهم بالتوفيق - إن شاء الله - وأكرر شكري لعائلة الشيخ عبدالقادر المهيدب وأبنائه على هذه الرعاية الكريمة لهؤلاء الأبناء ولمسيرة العلم والتعليم، كما أشكر جميع إخواني الذين شاركونا في هذه المناسبة، وقد سعدت جدا برؤيتهم وأسأل الله تعالى أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى. راعي الحفل متحدثا للحضور وكان الحفل قد بدأ بالقرآن الكريم، فكلمة الشيخ سليمان بن عبدالقادر المهيدب رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير والحضور، وعدّ رعايته للحفل شحذا لهمم أبنائه الطلاب والأخذ بأيديهم لكي نكون أمة مميزة كما هو حري بنا تحقيقا لسياسات وأولويات حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بما توفره من وسائل العلم والتعليم في بلادنا الحبيبة. وقال المهيدب: إن مبلغ الفرح وعظيم الامتنان هو أن الذين شهدوا التكريم من أبنائنا في عمر السابعة في الحفل الأول هم الآن على أعتاب التخرج من الجامعة ومنهم من اعتلى منصة التكريم في كل حفل طيلة الأعوام السابقة متنقلا بفضل الله بين درجات التفوق والنجاح مما يبشر بأجيال من النجباء نهديهم إلى وطننا الحبيب مواطنين صالحين عاملين بإذن الله لرفعته مسلحين بوافر من جهد السنين وحصيلة باهرة من العمل المميز. سليمان المهيدب معددا مناقب الجائزة ألقيت بعد ذلك كلمة الطلبة المتفوقين ألقاها نيابة عنهم المتفوق في الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عبدالإله بن عبدالله بن هدوب المهيدب، رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن محمد، وقدم الشكر لرعاة الجائزة والقائمين عليها مبينا أن هذا اليوم لن ينسى من ذاكرة المتفوقين، مشيرا إلى أن الجائزة تجسد معاني الولاء للوطن ملكا وحكومة وشعبا، كما هي تقدير لمنجز سياستنا التعليمية والتربوية حاثا المكرمين على مواصلة الإنجاز العلمي ليساهموا في نهضة وتنمية بلادهم. إثر ذلك قدم أوبريت وطني "ميزانك عدل" أداه نخبة من الطلبة ونال على استحسان الحضور. بعد ذلك كرم سموه الطلبة المتفوقين في مرحلة البكالوريوس، ثم طلبة المرحلة الثانوية وعددهم 27 طالبا، وطلبة المرحلة المتوسطة وعددهم 34 طالبا، كما كرم سموه الفائزين في جائزة الشيخ إبراهيم بن محمد بن علي المهيدب لحفظ القرآن الكريم وعددهم 27 طالبا، وحرصا من الجائزة على التكافل الاجتماعي دأبت على تكريم مرشح من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان" ومرشح من جمعية الأطفال المعوقين، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع الطلبة المتفوقين. سموه يتوسط المتفوقين لإحدى المراحل ثم دعي سموه والحضور إلى حفل عشاء معد بهذه المناسبة. وقد أبدى سموه سعادته مع أبنائه المتفوقين، داعيا إلى أن تتكاثر مناسبات تكريم المتفوقين من الطلبة، مشيرا إلى أنها موجودة في أسر كثيرة، لكن نتمنى المزيد من مناسبات التكريم مثل هذه المناسبة. وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته الحفل إن التكريم مؤثر في نفوسنا نحن فكيف بالمتفوقين أنفسهم وآبائهم وأمهاتهم فهو مؤكد، مبينا أن التكريم قوي التأثير ويدفع الأسر لتشجيع أبنائها وهذا ينعكس على المجتمع بشكل عام. وقال: أنا سعيد جدا بحضور هذه المناسبة، وما شاهدته ورأيته شيء يسر وأتمنى أن تتبنى كثير من الأسر مثل هذه المناسبات وتشجع المتفوقين والنابغين في العلم، وأسرة المهيدب معروفة ولها نصيبها في تشجيع العلم والمتعلمين. وأضاف سموه: إن الجائزة وهي في عامها الرابع عشر وقد تزايد عدد المكرمين والمحتفى بهم بشكل كبير جدا، مبينا سموه أن التكريم يشجع الطلاب لبذل المزيد من الجهد وبالتالي كل هذا تنعكس نتائجه على الوطن والمواطنين وعلى البلد كله لأن وجود متفوقين في أي مجال يعطي دفعا قويا لمسيرة البلاد وهذا ما يأمر به ديننا الحنيف ويحث عليه ولاة الأمر. وقدم الشكر لعائلة الشيخ عبدالقادر المهيدب على المشاريع التي تدعم المتفوقين، وقال: أتمنى أن تحذو حذوهم أسر كثيرة وهنالك بالفعل أسر تكرم متفوقيها، فنحن كلما شجعنا الطالب على بذل مزيد من الجهد كلما أعطى نتائج أفضل، وبالتالي يصب كل ذلك في مصلحة الوطن. وعن دور القطاع الخاص في دعم مسيرة التعليم في المملكة قال سمو الأمير سلطان بن محمد الكبير: نعتقد أن هذه الاحتفالية تسجل للقطاع الخاص فأسرة عبدالقادر المهيدب لها باع طويل في التجارة والأعمال وهم بهذا يمثلون القطاع الخاص. وحرص سموه على التقاط الصور التذكارية مع جميع الفئات السنية المكرمة كل على حدة لكثرة أعدادهم وقدمت أسرة المهيدب هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة وسط حضور كبير من الأدباء والمثقفين وكبار المسئولين. جانب من مسيرة المتفوقين