ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ومتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية أن مقاتلي المعارضة سيطروا على المعبر الذي تديره قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان التابعة للأمم المتحدة بالقرب من مدينة القنيطرة السورية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية إن جنود حفظ السلام انسحبوا إلى مخابئهم ولم يصب أحد منهم بأذى جراء الاشتباكات. وبعد ساعات من السيطرة على المعبر، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن جيش نظام الأسد استعاد السيطرة على المنطقة كما أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن المعبر آمن في الوقت الراهن. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه من غير الواضح من يسيطر على المعبر. إلى ذلك، عبرت روسيا الرافضة بقوة للتدخل العسكري الأجنبي في سورية عن قلقها أمس من أن قوى لم تسمها قد تستغل المزاعم باستخدام أسلحة كيماوية لتبرير التدخل. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيريه الألماني والفنلندي «أصبحت قضية الأسلحة الكيماوية موضع تكهنات واستفزازات». وأضاف «لا أستبعد أن يريد أحد استغلالها ليقول إنه تم تجاوز خط أحمر وأن التدخل الخارجي ضرورة». وقال لافروف إن نظيره السوري وليد المعلم سيترأس وفد دمشق إلى مؤتمر «جنيف 2» حول سورية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مجلس دول البلطيق في مقاطعة كالينينغراد الروسية إن وفد الحكومة السورية إلى المؤتمر الدولي سيقوده وزير الخارجية. وقال إن المعارضة السورية لم تقرر بعد من يمكن أن يمثلها في المؤتمر الذي يمكن أن يعقد في يوليو. من جهتها أعلنت النمسا أنها ستسحب قواتها من بعثة المراقبة الدولية بالجولان بعدما أجبر تصاعد القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة جنودها على الهرع الى مخابئهم امس. وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان في مؤتمر صحفي «لم يتم تدريب أو نشر جنودنا من أجل عملية عسكرية» مشيرا الى انهم ليسوا بأمان في منطقة عازلة لم تعد تحظى بالاحترام. من جانبها تدرس الولاياتالمتحدة حاليا المعلومات التي أرسلتها فرنسا بشأن احتمال استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكيةجنيفر بساكي في تصريح لها «أؤكد أننا تلقينا المعلومات التي أرسلها الفرنسيون، في وقت أعلنت الخارجية الفرنسية أمس أنها أرسلت إلى الولاياتالمتحدة كل المعلومات التي في حوزتها بشأن استخدام غاز السارين في سوريا». وأضافت: «سنقوم بتحليلها بعناية، كما نفعل مع أي معلومة تردنا».