أطلقت هتافات مؤيدة لاثنين من قادة المعارضة الإيرانية موضوعين قيد الإقامة الجبرية منذ عامين، وذلك خلال تشييع رجل دين مؤيد للإصلاحيين في أصفهان الثلاثاء الماضي حيث ردد عشرات الآلاف الذين شاركوا في تشييع آية الله جلال الدين طاهري الذي توفي عن 87 عاما، هتافات تطالب ب«إطلاق سراح موسوي وكروبي» و«الموت للديكتاتور» كما ذكر الموقع الإلكتروني للمعارضة أمس الأول. ونشرت مجلة دير شبيغل الألمانية تقريرا أمس قالت فيه إن عشرات الآلاف من المشاركين في تشييع الشيخ طاهري بأصفهان قد حولوا مأتم الجنازة إلى مناسبة للتعبير عن سخطهم ضد نظام الملالي القائم في طهران، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين المعارضين، ولإطلاق الهتافات ضد الدكتاتور. وأوضح التقرير أن إيران قبل نحو عشرة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية شهدت أوسع عملية احتجاج ضد النظام منذ سنوات، بحيث تحول مأتم تشييع إلى مظاهرة سياسية بكل معنى الكلمة، هتف خلالها عشرات الآلاف قائلين: «الموت للدكتاتور» وهم قصدوا بذلك مرشد الثورة علي خامنئي. وذكر التقرير أن الشيخ المتوفى طاهري عمل سنوات طويلة مستشارا لمؤسس الثورة الإسلامية الخميني ثم لخليفته خامنئي قبل أن يختلف مع هذا الأخير منذ 11 سنة ويتخلى عن عمله كخطيب في مسجد أصفهان المركزي معلنا في كتاب استقالته أنه لن يستطيع بعد اليوم إغماض عينيه عن آلام وعذابات السكان الناجمة عن سياسة القمع والترهيب التي يمارسها النظام الذي انحرف عن مبادئ الثورة ومثلها العليا، وخصوصا الحق في المساواة والعدالة الاجتماعية منهيا رسالته بالقول: «إن أصحاب النفوذ والسلطة في النظام القائم في البلاد يستغلون إيمان الشعب من أجل تحقيق أهدافهم المادية». وأضاف التقرير أن المتظاهرين في أصفهان طالبوا أيضا بالإفراج عن السياسيين المعتقلين مهدي كروبي ومير حسين موسوي المرشحين السابقين في الانتخابات الرئاسية عام 2009 واللذين اتهما النظام لاحقا بالتزوير والغش فيها، وهما يخضعان منذ أكثر من سنتين للإقامة الجبرية.a