هاجس وقلق يشتركان فيه المواطنون والجهات الرقابية حيال الخضراوات والفاكهة مجهولة المصادر وذات أسعار متدنية تنتشر عبر بسطات تديرها العمالة الوافدة، تتواجد بشكل مكثف أمام المساجد وفي الأسواق الشعبية، ما يجعل الإقبال عليها كبيرا، ففارق السعر كبير بالمقارنة بما تبيعه المحلات المرخصة. وتساءل عدد من المواطنين عبر «عكاظ» عن مصدر هذه الخضروات والفواكه، ومن المستفيد الحقيقي من ترويجها، وكيف يتم الكشف عن مدى صلاحيتها من عدمه خاصة بعد اكتشاف مزارع كثيرة تستخدم مياها ملوثة كمياه الصرف الصحي في سقيا مزروعاتها، بخلاف المأكولات التي تعد في بيوت شعبية التي تفتقر أيضا إلى أبسط شروط الصحة والنظافة. تحدث المواطن علي فهد موضحا أن العمالة الوافدة استغلت ضعف الرقابة من بعض الجهات الحكومية لتقوم ببيع منتجات استهلاكية وخضراوات وفاكهة ومأكولات مجهولة المصدر وبأسعار تغري الزبائن للإقبال عليها، لافتا إلى انتشار كبير لهذه البسطات حول المساجد، وفي الأحياء المكتظة بالسكان، والأسواق الشعبية، حيث تستخدم العمالة الوافدة سيارات مهترئة لنقل وبيع الخضراوات والفواكه دون أن توفر أدنى الاشتراطات الصحية في حفظ هذه الخضروات أو طريقة عرضها، ناهيك عن عدم نظامية العمالة وما يشكله ذلك من خطورة، كما يثير مخاوف البعض من طبيعة هذه المنتجات وصلاحيتها للاستخدام الآدمي. ويضيف: كما أن ذلك يشكل أضرارا سلبية حيث تؤثر عمليات البيع زهيدة الثمن من قبل العمالة الوافدة على محلات الخضروات والفواكه النظامية في أسواق الخضار المركزية أو المحلات التجارية المرخصة لهذا الغرض، ما يتسبب في خسائر كبيرة نتيجة عدم الإقبال عليها لارتفاع أسعار المنتجات لديهم مقارنة بأسعارها في البسطات العشوائية التي تديرها العمالة الوافدة. من جانبه، أشار المواطن عبدالله البلوي إلى ضرورة تكثيف عمليات الرقابة من الأمانة ووزارة التجارة على البسطات العشوائية التي تديرها العمالة الوافدة، إذ تقوم ببيع الخضراوات والفاكهة، أو الأطعمة مجهولة المصدر بأسعار منخفضة ما يثير المخاوف والشكوك حول جودة تلك الخضار أو المأكولات ومدى ملاءمتها، لافتا أن حالات كثيرة تم اكتشافها تؤكد قيام العمالة الوافدة بالإتجار في مرزوعات تم جلبها من مناطق موبوءة ويستخدمون في زراعتها مياه ملونة ما يتسبب في مخاطر وأمراض خطيرة لمن يتناول هذه المنتجات، إضافة لضبط عمالة تقوم بإعداد الوجبات الغذائية بمواد منتهية الصلاحية وفي مواقع غير نظيفة وآمنة. من جهته أوضح ل «عكاظ» مدير إدارة صحة البيئة الدكتور رياض الغبان أن الأمانة تقوم بدور رقابي كبير على البسطات العشوائية للعمالة الوافدة التي تمارس عمليات بيع الخضراوات أو المأكولات أو المنتجات الاستهلاكية الأخرى، خاصة في الأسواق الشعبية، وهنالك العديد من المنتجات تمت مصادرتها وإتلافها نظرا لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، مهيبا بكافة المواطنين والمقيمين الإبلاغ عن العمالة الوافدة وغير النظامية التي تمارس عمليات البيع بشكل عشوائي وغير نظامي وغير صحي. غياب الشروط الصحية استغلت بعض العمالة الوافدة السائبة ضعف الرقابة من قبل بعض الجهات المعنية لتقوم ببيع منتجات استهلاكية من خضراوات وفاكهة ومأكولات مجهولة المصدر وبأسعار تغري الزبائن للإقبال عليها، وتنتشر هذه البسطات العشوائية أمام المساجد وفي الأحياء المكتظة دون توفر أي اشتراطات صحية في حفظ هذه الخضروات أو طريقة عرضها.