تحولت بعض المواقع في حي العزيزية في جدة إلى حلقة عشوائية أطلقها وافدون لبيع الخضر مجهولة المصدر، والشيء الذي يجعل الأسئلة تنطلق من عقالها أن هذه البسطات ليست متنقلة وإنما حلقة مصغرة لبيع الخضار والفواكه في موقع ثابت ودائم يوجد أمام إحدى الحدائق ومدخل الحي. وأجمع عدد من اهالي الحي أن البلدية تسجل غيابا تاما عن هذا الموقع الذي اصبح حلقة مصغرة ن وأبدوا استغرابهم من انتشار هذه البسطات وتحويل هذه العمالة الوافدة مدخل الحي إلى موقع ثابت لبيع الخضار والفواكه، حتى أصبح هذا الموقع موقعا رسميا للبيع والشراء مما يتسبب في عرقلة حركة السير بالحي وتشويهه في ظل غياب الرقابة التامة من جهات الاختصاص . واستغرب بعض السكان سكوت البلدية الفرعية عن هذه المخالفات وترك هذه العمالة بالبيع بهذا الشكل والتزامهم الصمت أمام هذه المخالفة الصريحة التي تتم بمرأى من منسوبي البلدية. حسين علي العمري قال أن غياب العقوبة الرادعة والجولات الميدانية لمنسوبي البلدية سمح بإقامة هذه الحلقة العشوائية وغير النظامية. وأضاف أن أهالي الحي يعتزمون تقديم شكوى لأمين محافظة جدة لإزالة هذه البسطات العشوائية التي تزيد في كل يوم وأشار إلى أن العاملون بها مستمرون في عمليات البيع والشراء في النهار والليل، ففي الليل يلجأون إلى استخدام كشافات الإضاءة التي تعمل بالبطارية ويعلقونها على بسطاتهم لتضيء المكان للزبائن. فيما ذكر بندر العوفي أحد سكان الحي أنه يضطر حال عودته من عمله مساء إلى دخول الحي من جهة أخرى بعيدة عن منزله تفاديا للزحام الذي يحدث في فترة الظهيرة عند أصحاب البسطات المخالفة، وقال تشوه المنظر العام للحي بسبب هذه البسطات كما إننا لا احد يعلم مصدر البضائع التي تباع في تلك البسطات إضافة إلى التفاوت الكبير في الأسعار من بسطة لأخرى ومن بائع لآخر. وأضاف أن هؤلاء الباعة واللذين هيئوا الموقع ووضعوا به أكثر من 15 بسطة متنوعة للخضار والفواكه يقومون بالتلاعب والتذاكي على جهات الاختصاص حيث انهم لا يتواجدون في الموقع نهارا بل يتوافدوا إليه من بعد العصر وعند مغادرتهم مساء يقومون بإزالة البسطات وتخبئتها في مكان مجاور معتقدين بذلك أنهم سينجون من جولات البلدية باعتبار أن معظم الجولات تكون نهارا خلال أوقات الدوام الرسمي. من جانبه قال وائل الخطيب انه هؤلاء الباعة تجاوزوا حدودهم بإقامة موقع ثابت ودائم لبيع الخضار والفواكه والأسوأ من ذلك أن الخضروات والفواكه بالذات تحتاج الى حفظها في مكان بارد كي لا تتلف وهم يقومون بعرضها تحت أشعة الشمس الطائلة مما يعرضها للتلف وبعض الزبائن قد لا يتأكد من صلاحيتها حيث انهم يقومون بشراء وهم جالسون في سيارتهم بطلبهم للعامل بإحضار ما يريدون ووضعها في سياراتهم. فيما طالب بندر العماري جهات الاختصاص بالتحرك سريعا لازالتها مبديا استغرابه من عدم تحرك موظفي البلدية حتى الان وتركهم للعاملين في هذه البسطات وهم من العمالة الوافدة يقومون بممارسة البيع دون رقيب أو حسيب، مؤكدا أن الموقع لا يبعد كثيرا عن مبنى البلدية مشددا على ضرورة إزالتها واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. فيما يقول اشرف محمد أن هذه البسطات تقوم بالبيع بأسعار مخفضة مما يجعل الإقبال عليها متزايدا كما أن تواجدهم داخل الحي يسهل على الناس الشراء لقربها من منازلهم وهم يقدمون خدمة لسكان الحي بدلا من أن يضطروا إلى الذهاب إلى محلات الخضار والسوبر ماركت والتي تبيع بسعر عال مقارنة بهذه البسطات. ويضيف اقترح على أمانة جدة طرح مواقع مختلفة داخل الأحياء للاستثمار أمام الراغبين في ذلك على أن تكون بإيجارات مخفضة ومعقولة كي لا يلجأ أصحاب هذه البسطات إلى رفع الأسعار وبالتالي الإثقال على كاهل المواطن والمقيم. فيما يقول سليمان الجهني بالإضافة إلى ما تسببت فيه هذه البسطات العشوائية من تشويه لمنظر الحي وازدحاما للحركة المرورية خصوصا وأنها تقع القرب من سوبرماركت وعدد من المحلات التجارية فإنها تسببت في تدني مستوى النظافة في الحي وفي الحديقة التي يقفون أمامها حيث أصبحت الأوساخ وبقايا الخضروات ملقاة داخل هذه الحديقة وفي الشارع مما قد يفاقم الأمر لانتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة .. مطالبات جهات الاختصاص بضرورة إزالة هذه البسطات للمحافظة على المنظر العام للحي وعلى نظافته وسلامة الساكنين به. خوف الأهالي حسين الرفاعي أحد سكان الحي القدامى قال وهو ينظر إلى البسطات في حلقة الخضار العشوائية كنا في السابق نسمح لابنائنا بالنزول واللهو في الحديقة أما الآن فأصبحنا نخشى عليهم من تجمع العمالة الوافدة أمام الحديقة وانتشار الأوساخ والقاذورات بداخلها وأصبحت عديمة الفائدة لنا نحن سكان الحي.