كشف ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النيجر سعود بن عبدالعزيز الدايل عن مذكرة احتجاج واستنكار بعثت بها السفارة إلى الحكومة النيجرية أمس، حول هروب السجين شعبان ولد حما، المدان بقتل أربعة سياح سعوديين قبل أكثر من ثلاثة أعوام، من سجن نيامي البارحة الأولى. وقال «نحن نحمل الحكومة النيجرية مسؤولية هروب هذا السجين، والذي تلطخت يداه بدماء أربعة سعوديين أزهق أرواحهم أثناء تنزههم في رحلة صيد في 12/01/1431ه الموافق 28/12/2009م». وأوضح الدايل أن مسؤولين رفيعي المستوى قد تجاوبوا سريعة مع مذكرة الاحتجاج والاستنكار، وأبلغوا الجانب السعودي بأن الهارب لم يخرج من الأراضي النيجرية، بعد أن ترددت أنباء عن هروبه إلى مالي. وشدد السفير الدايل على تمسك المملكة بإيقاع أقصى العقوبات بحق المدان بقتل السعوديين الأربعة، وقال «نحن لم نقتنع أبدا بالحكم الصادر بحقه بسجنه 20 عاما، وقد اجتمعت قبل شهرين بوزير العدل النيجري، وسجلنا موقفا حاسما أمامه بمتابعة طلب الاستئناف الذي قدمته السفارة قبل عام، وتحديدا في 18 يونيو 2012م، وقد وعد الوزير حينها بالسعي لإنهاء هذا الملف وتطبيق أقصى العقوبات بحق المجرمين». وكان أربعة سياح سعوديين قد قتلوا، وجرح اثنان يوم الاثنين 12/01/1431ه، الموافق 28/12/2009م، في منطقة تيلا بيري (تبعد عن العاصمة نيامي 150 كلم)، حيث كانوا في رحلة صيد برية، فداهمهم مسلحون أثناء أدائهم صلاة الفجر، وأطلقوا عليهم وابلا من الرصاص. إلى ذلك، أعلنت الحكومة النيجرية البارحة الأولى أن عشرين معتقلا، بينهم العديد من «الإرهابيين»، فروا خلال اضطرابات وقعت السبت في سجن نيامي. وجاء هذا الفرار بعد عشرة أيام من هجومين انتحاريين في شمال النيجر تبنتهما مجموعتان جهاديتان على خلفية مشاركة هذا البلد في العملية العسكرية الفرنسية الأفريقية في مالي. وقال وزير العدل النيجري مارو أمادو في مؤتمر صحافي إن أحداث السبت سمحت بفرار نحو 22 شخصا بينهم إرهابيون.