شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، البارحة، حفل الأمانة العامة لجائزة «أمين مدني» للبحث في تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الخامسة بحضور عدد من الوزراء وأصحاب السمو والمعالي ورجال الفكر والأدب وعدد من المهتمين بالبحوث التاريخية. وكرم أمير منطقة المدينةالمنورة خلال الحفل الفائز بالجائزة في دورتها الحالية أستاذ التاريخ الدكتور عبدالله بن عقيل عنقاوي الذي يعد من أوائل الأساتذة الجامعيين المتخصصين في مجال التاريخ. وفي الحفل، تحدث الأمين العام للجائزة إياد أمين مدني عن الجائزة التي انطلقت منذ عام 1988 من اجل تحفيز وتشجيع البحوث العلمية التي تتناول تاريخ الجزيرة العربية وآثارها وجغرافياتها. وقال «الأعمال المكرمة تدور بطبيعتها حول معلم من المعالم أو منطقة من المناطق في الجزيرة العربية، فالتكريم نحرص على أن يؤدي إلى إبراز أهمية البحث وما يدور داخل محاوره، مقابل تكريم وتحفيز الباحث نفسه». وأضاف: اللجنة العلمية المشرفة على الجائزة قررت اختيار العنقاوي لنيل الجائزة نظير مجمل أعماله المتعلقة بمعايير ومقاييس الجائزة المختصة بالبحوث والأعمال المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية. من جهته، بين رئيس اللجنة العلمية المشرفة على الجائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري أن الجائزة تمنح لمن يكتب بحثا متميزا في موضوع الجائزة المعلن عنها، ومنحت هذا العام للدكتور عبدالله عنقاوي لدوره المتميز في كتابة تاريخ منطقة الحجاز خاصة، والمملكة بشكل عام، ودوره في تطوير المعرفة في ما يخص الجزيرة العربية، وإشرافه على عدد من الرسائل العلمية في مجال التاريخ الاسلامي وهو الموضوع الذي تحرص الجائزة على الكتابة فيه. يشار إلى أن الحفل الذي اقيم في فندق المريديان تضمن عرض فيلمين تسجيليين؛ أحدهما عن أمين مدني، والآخر عن الفائز بالجائزة، إضافة إلى عدة كلمات خطابية.