انتهت المناظرة التلفزيونية الأولى بين المرشحين الثمانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي تركزت على الاقتصاد الذي يخضع لعقوبات وتجنب خلالها المشاركون الهجمات المباشرة، بدون أن يتمكن أي منهم من تحقيق تقدم على الآخرين. ولم تكن المناقشات التي استمرت أربع ساعات مثيرة للحماس وفضل المرشحون انتقاد الصيغة التي اختارها التلفزيون للمناظرة، أي طرح أسئلة عامة حول الاقتصاد وردود سريعة. وقال المرشح المحافظ محسن رضائي متوجها الى مقدم البرنامج «كان يفترض أن تتركوا المرشحين يعرضون برامجهم وأفكارهم». وأضاف «إذا لم تحترموا منذ البداية موقع الرئيس فهذا يعني أننا لا نريد حكومة قوية». ووفق الصيغة التي اختارها التلفزيون، على أي مرشح يتم اختياره بالقرعة أن يجيب خلال دقيقتين و30 ثانية على سؤال عام حول الاقتصاد، ثم ترك المرشحين الآخرين يعلقون. وطرحت أيضا «أسئلة اختبارية» يجاب عنها بنعم أو كلا. وقال المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف رافضا الرد على الأسئلة الاختبارية إن «هذه الطريقة في تنظيم المناظرة وطرح أسئلة اختبارية هي إهانة لجميع المرشحين الثمانية وللشعب الإيراني». وقال المرشح المحافظ المعتدل حسن روحاني «كان عليكم أن تدعوا ممثلي المرشحين لسؤالهم رأيهم في تنظيم المناظرات». وعموما، غلب الطابع الودي على المناظرة وخلت من النقاشات الحادة، إذ أن المرشحين تجنبوا انتقاد بعضهم. وستجرى مناظرتان أخريان في الرابع والسابع من يونيو الجاري حول الثقافة والسياسة. على صعيدآخر، يلتئم مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من غد الاثنين لبحث الملف النووي الإيراني فيما لا تزال طهران تتحدى المجتمع الدولي من خلال توسيع أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وقد أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير إلى تسريع إقامة أجهزة طرد مركزي أكثر حداثة في موقع لتخصيب اليورانيوم في نطنز بوسط إيران.