وجدت للتنزه وللترفيه ولقضاء وقت عائلي نهاية أو حتى وسط الأسبوع، إذ يلعب الأطفال في هذه الحدائق العامة المنتشرة على مساحات واسعة ومختلفة من مدينة الرياض. ورغم أهمية هذه الحدائق العائلية ودورها في الترفيه عن النفس، إلا أن البعض من لا يدرك أبعاد إنشائها والدور النفسي الذي تلعبه لدى العائلات. ففي الوقت الذي يجب أن يعمل كل مواطن ومقيم للحفاظ على هذه الحدائق لأنها تنعكس بالفائدة على أسرته، ترى البعض يمعن في الفساد والتخريب والفوضى، فالتصرفات السلبية من تكسير للألعاب والأشجار عكرت صفو الزائرين لها وصرفت أنظارهم عن كثير منها. وفي جولة ل «عكاظ» على بعض هذه الحدائق التقينا عددا من المواطنين والمقيمين الذين شخصوا الداء ووضعوا له حلولا ودواء، معتبرين أن الكل معن بالحفاظ على هذا الكنز، بل اعتبروه جزءا من ثقافة المنزل لا بد الحفاظ عليه. يقول سيف القحطاني الحدائق العامة في الرياض متوفرة بمساحات مختلفة في جميع الأحياء لكنها تفتقد لمقومات مهمة منها الصيانة والنظافة والمسؤولية هنا لا تقع فقط على الأمانة أو البلديات الفرعية لكنها مسؤولية مرتادي هذه الحدائق من المواطنين والمقيمين وهذه المسألة تعود إلى ثقافة الشخص في منزله خاصة صغار السن ومدى تعليم والديه له بالسلوكيات الصحيحة وتعزيزها والعكس فإتلاف الممتلكات العامة بحاجة إلى تثقيف وتربية من المنزل أولا ثم المدرسة. ويشير إبراهيم الشهراني إلى أن الحدائق العامة تحتاج أولا إلى حراسات أمنية وبحاجة أيضا إلى تسويرها جيدا وهذه خطوة أولى ومن ثم تكليف هؤلاء الحراس بمتابعة العابثين والقبض عليهم ومن ثم تطبيق عقوبات عليهم، لكننا للأسف لا يوجد لدينا عقوبات في حق العابثين بالممتلكات العامة. فيما رأى محمد السهلي أن من أسباب إهمال وإتلاف المواطن للحدائق في الرياض أو في أي موقع في المملكة هو عدم وجود أسوار لها تقيها وعدم وجود حراسات أمنية وأيضا لايوجد لدينا عقوبات صارمه في حق من يعبث بها. لأن بعض التصرفات تأتي من أطفال وهذه قد تكون عفويه لكن كثيرا ما يأتي تدمير هذه الألعاب أو الأشجار من الشباب المراهقين. منصور العسيري أشار إلى أن المسألة تتعلق بالمواطن في المقام الأول فالمواطن والمقيم هو من يزور الحديقة وإتلاف ممتلكاتها أو العبث بها مسؤوليته ونحن نحتاج إلى زيادة التثقيف عبر المدارس ووسائل الإعلام لخطورة ذلك خاصة أن المستفيد من هذه الحدائق هو أنا وأنت. «عكاظ» طرحت القضية على الدكتور عبدالعزيز العمري عضو المجلس البلدي في الرياض وقال بالنسبة لتسوير الحدائق العامة بسور فأنا ضد هذه الرغبة لكنني والحديث للعمري أشيد بخطوة الأمانة بالسعي لإحاطة الحدائق بالأشجار. وطالب العمري بتكثيف أعداد رجال الحراسات الأمنية في الحدائق، وقال هم موجودون في كثير من الحدائق، لكن المطالبة بتكثيف الإعداد، وعن التلفيات في الحدائق قال العمري التلفيات هي من مسؤولية مرتاد الحديقة سواء كان مواطنا أو مقيما.