أسدل الستار صباح أمس على قضية رجل الأعمال عمر مسكي الموقوف في إندونيسيا منذ 26 يوما بسبب خلاف تجاري مع شركة طيران، وتم الإفراج عنه بعد جهود سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا ومتابعته للقضية منذ بدايتها من خلال توكيل أحد مكاتب المحاماة للدفاع عنه. وغادر مسكي السجن أمس والتقى السفير مصطفى المبارك في مكتبه بحضور السكرتير الأول ومسؤول الرعايا محمد الشمراني، مسؤول العلاقات العامة والمراسم عصام بوبصيط وعدد من منسوبي السفارة، وشكر مسكي السفارة السعودية على وقفتها معه ودعمه في قضيته حتى الوصول لاتفاقية تم من خلالها السماح له بممارسة أعماله الاستثمارية. وأكد ل «عكاظ» عمر مسكي أنه سيقضي عدة أيام في العاصمة جاكرتا لمتابعة أعماله التجارية ومشاريعه الاستثمارية المتمثلة في مصنع للفحم وسلسلة مطاعم ومكاتب سياحية، ومن ثم العودة للمملكة للالتقاء بأسرته وأقاربه الذين اهتموا به خلال فترة إيقافه من خلال السؤال والتواصل الدائم، مبينا أن علاقته التجارية مع شركة الطيران ممتدة منذ سنوات ويكن كل التقدير لمديرها السيد رشدي كيرانا، وأن هناك سوء فهم حصل في بعض الأمور وتمت تسويتها بموجب ا?تفاقية. وقدم طلعت تونسي أحد أقارب المستثمر السعودي الذي تواجد منذ عدة أيام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا للوقوف مع عمر مسكي، شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين مصطفى المبارك على التسهيلات الكبيرة التي قدمتها السفارة لمساندة عمر. الجدير ذكره أن المواطن عمر حسن مسكي دخل قبل 4 سنوات في شراكة مع شركة طيران «لاين إير» الإندونيسية لتشغيل رحلات جوية لجدة، دفع بموجبها 4 ملايين ثمنا لطائرتين جديدتين، على أن تكمل الشركة باقي أقساط الطائرتين، ثم قام بتسديد 3 ملايين أخرى قيمة التأمين، إلا أن الشركة لم تسلمه نصيبه المتفق عليه في الأرباح، وعند مماطلة الشركة أبلغ السفارة السعودية فخاطبت الشركة، فوافقت الأخيرة على تسديد ال7 ملايين دولار، إلا أنها لم توف، فاشتكى لوزارة الطيران المدني الإندونيسية، وجددت الشركة تعهدها بتسديد مستحقاته ثم طلبت تسوية القضية وسددت له مبلغ 1.5 مليون دولار كقسط أول لمستحقاته، وتزعم الآن أنه مدين لها بهذا المبلغ، ووفقا لسفير المملكة لدى جاكرتا مصطفى بن إبراهيم المبارك، فإن مسكي وقع في خلاف تجاري مع شركة طيران، نافيا أن تكون القضية جنائية أو غسيل أموال، كما زعمت بعض وسائل الإعلام الإندونيسية، مؤكدا أن السفارة تتابع قضية المواطن، وأنها أوكلت محاميا للدفاع عنه.