شهد مركز الجوازات «البصمة» في حي الرحاب انخفاضا ملحوظا في أعداد العمالة الوافدة الراغبة في أداء البصمة، أمس الأول بعكس الأيام الماضية، والذي شهد تجمع المئات الراغبين في أداء البصمة، كما لوحظ استعانة الجوازات بدوريات الأمن العام للمساعدة على ضبط الحركة والطوابير في الخارج. واستقبل المركز أكثر من 900 مراجع خلال الفترة الصباحية، وتم تنظيمهم بشكل مرتب لإتمام عملية البصمة. وقال المتحدث باسم جوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمدالحسن «إن زيادة عدد الضباط والأفراد ساعدت على اسيعاب الأعداد المتزايدة لأداء البصمة». وفي ظل المهلة، التي لم يتبق منها سوى 35 يوما لتصحيح أوضاع العمالة الوافدة، تحول سوق «كتاب المعاملات والمعاريض» أمام إدارة جوازات جدة، إلى خلية نحل يسابق فيها أصحاب العمل الزمن لإنهاء معاملات تصحيح أوضاع عمالتهم وتجديد إقاماتهم. ويقود هذا السباق اليومي «كتاب المعاريض» الذين يقبعون أمام المبنى مشمرين عن سواعدهم من أجل خدمة المراجع، مقابل رسوم معينة، حيث يحملون كل استمارات ووثائق تخليص المعاملات في حوزتهم، إذ يتولون كتابة الطلبات وتعبئة الاستمارات وسداد الرسوم عبر الهاتف المصرفي أو الشبكة العنكبوتية، متسلحين بآلات كاتبة وأجهزة كمبيوتر محمولة وآلات تصوير، بعدما نصبوا أكشاكهم على قارعة الطريق، ضمن مشروع الأمانة التي خصصت لهم أماكن تنظم تواجدهم. وتمكنوا من البقاء رغم ما يشكلونه من عشوائية تشوه المنظر العام، وتتسبب في عرقلة حركة السير في المنطقة التي تعد الأكثر ازدحاما، لوجود عدد من الإدارات الحكومية المجاورة لمبنى الجوازات مثل مكتب العمل، والدفاع المدني. واعتبر عدد من المراجعين أن كتاب المعاريض يسهمون في التخفيف على المواطنين والمقيمين، حيث قال ناصر الفانوس، إن ما يحدث من عشوائية أمام مبنى إدارة الجوازات من وقوف خاطئ وزحام للسيارات، ناجم عن عدم توفر مواقف للسيارات وضيق في المنطقة التي تكتظ بالإدارات الحكومية والأسواق وتقع على طريق داخلي في جنوبجدة، مؤكدا أنه لا بد من نقل مبنى الإدارة إلى منطقة أقل كثافة سكانية وتتوفر فيها مساحات تستوعب سيارات المراجعين. من جانبه، دعا سلمان الحربي إلى ضرورة تنظيم عمل «كتاب المعاريض» بما يضمن استمراريتهم، كون أعمالهم هذه تعد مصدر دخلهم الوحيد، ومعظمهم من الشباب الطموح الذين بحثوا عن الرزق الحلال بالعمل والاعتماد على النفس، وأصبحوا منتجين ولم ينتظروا الوظيفة. وأضاف «يجب أن ندعم هذا التوجه شرط أن تكون ضمن عمل منظم لا تشوبه العشوائية». وقال سالم الغامدي إن تجديد الإقامة عن طريق صاحب العمل يتطلب الجلوس ما يقارب الساعة لإنهاء المعاملة، مشيرا إلى أن الموظفين يخدمون أكثر من 1000 مراجع يوميا ما يشكل عليهم ضغطا كبيرا، مشيرا إلى أنهم يحتاجون لدعم عدد أكبر خصوصا في هذه الفترة التي تعتبر فترة تصحيح أوضاع. أما تجديد أو استخراج جواز السفر فهو محدد ب30 دقيقة، حيث يبلغ الموظف المراجع بالانتظار هذا الوقت لإنجاز المعاملة، إذ يعتبره البعض وقت طويلا بينما البعض الآخر يجدونه مناسبا لإنهاء معاملة تجديد الجواز. وأصبحت مجموعة من السيدات يزاحمن الرجال أمام الجوازات، في الحصول على المعاملات النسائية في اصدار الاقامات أو الجوازات أو أي معاملة، وقد جهزن انفسهن بالأوراق والحاسوب وآلات الطباعة وغيرها من مستلزمات المعاريض.