تربك حركة الحيوانات السائبة الحركة المرورية على شارع جعرانة في مكةالمكرمة، الأمر الذي يشكل خطرا على العابرين في ظل التخوف من وقوع حوادث مرورية لا تحمد عقباها. وتظل استباحة الشارع العام أمرا مألوفا وبشكل يومي في وقت تغيب الرقابة لإنقاذ العابرين ولمنع المزيد من نزيف الدماء الذي تشهده المنطقة. وما يلفت الانتباه هي لا مبالاة العمالة القائمة على أمر الرعي والتي يبدو أنها لا تدرك بشكل جيد المخاطر التي تنجم عن التصرف الخاطئ والإهمال مثل ترك قطعان الإبل تصول وتجول صعودا وهبوطا وعبورا على الطريق. واعتبر أهالي جعرانة أنفسهم أكثر الضحايا على هذا الطريق الأمر الذي يمثل خطورة قصوى في ظل ترددهم الدائم، مطالبين بتفعيل معاقبة أصحاب الحيوانات السائبة وتغليظ العقوبة عليهم وشمولها الرعاة، داعين الجهات المختصة إلى دعم وسائل السلامة للحد من المخاطر. ويضطر هلال المحمودي إلى التردد الدائم على شارع جعرانة يوميا لظروف عمله في الجموم، حيث يرقب بشكل دائم الحيوانات السائبة والتي يمثل عبورها وتجاوزها الطريق سببا في وقوع عدد من الحوادث، ناهيك عن خلوه من وسائل السلامة، حيث إنه يفتقد إلى أرصفة عالية عن طبقة الأسفلت وكثرة التقاطعات التي سببت عددا من الحوادث، مضيفا «قبل أسبوع ودعنا أحد الزملاء على شارع جعرانة بسبب اصطدامه بإحدى الحيوانات السائبة، والتي تسببت في إنهاء حياته بعد اصطدام سيارته بها في ظل عبورها العشوائي للطريق». ووصف منصور المقاطي الوضع بالمخيف: وقال إن هذه الحيوانات السائبة تتربص بسالكي شارع الجعرانة، مشيرا إلى أن الشارع مهم ورئيسي نظرا لاحتضانه ميقات جعرانة، مضيفا أن الأمر في غاية الخطورة، حيث إن أحد زملائي نجا بفضل من الله تعالى من تلك المصيدة التي تنصبها هذه العمالة التي تصر على قطع الشارع بتلك الحيوانات السائبة، مناشدا الجهات المعنية بوقف النزيف الدموي الذي يسيل شبه أسبوعيا في شارع جعرانة. وتساءل صالح الجعيد إلى متى يعاني أهالي جعرانة من الشارع الرئيسي، حيث أصبح كابوسا عليهم، وأضاف «طالبنا أكثر من مرة بوجود نظام ساهر ولكن قوبلنا بالتجاهل من قبل المسؤولين، أو بوعود لم تر النور»، ملمحا إلى أن شارع جعرانة من المحاور الرئيسية في ظل كثافة عبور زوار بيت الله الحرام عليه ولتوجهم إلى ميقات جعرانة لأداء مناسك العمرة والحج. في المقابل أوضح الناطق الإعلامي والمتحدث الرسمي لإدارة المرور بالعاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري: أنه يتم التنسيق مع وزارة النقل وإرسال مناديبهم للتعرف على أصحاب تلك الحيوانات السائبة لما تحمل من وسامات وعلامات تدل على شخصية صاحبها وهذا في حالة أي حادث لا سمح الله ثم من بعد ذلك اتخاذ الإجراء اللازم». خطر كبير دعا المقدم فوزي الأنصاري المتحدث الرسمي لمرور العاصمة المقدسة أصحاب الحيوانات السائبة إلى ضرورة الانتباه لها وعدم رعيها في الشوارع العامة والرئيسية وكذلك الداخلية، مشددا على أنها تشكل خطرا كبيرا على سالكي الشوارع.